ألقى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي العهد الكويت، كلمة خلال قمة القاهرة للسلام، أكد فيها أن دولة الكويت ترفض أية دعوات هدفها التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني.
وقال ولي عهد الكويت، في كلمته: “تأتي هذه القمة في ظل تطورات استثنائية مأساوية يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق وما تحمله هذه التطورات من تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة بل العالم كله، نتابع بكل ألم استمرار وتصاعد العمليات العسكرية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ونشهد العقاب الجماعي الذي يتعرضون له من خلال استهداف المدنيين العزل بغارات جوية متواصلة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا الأبرياء أطفالا ونساء ورجالا والاستمرار في استهداف الخدمات الأساسية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود ودعوات التهجير القسري لسكان القطاع”.
وأضاف: “لا يخفى على أحد أن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الإنساني الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة، إن هذه المأساة الإنسانية هي نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل ونهائي لهذه القضية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بمعايير مزدوجة”.
وتابع: “دولة الكويت إذ تجدد إدانتها لما ترتكبه سلطات الإحتلال الإسرائيلي من جرائم واعتداءات فإنها تدين في الوقت نفسه قتل المدنيين وتعريضهم للأسر والاعتقال وتدعو المجتمع الدولي لممارسة دوره في الإيقاف الفوري لكافة العمليات العسكرية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، كما ترفض دولة الكويت أية دعوات هدفها التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وتحميل دول الجوار تبعات هذه المأساة التي تعتبر انتهاكا لمبادئ القانون الإنساني الدولي”.
واختتم ولي عهد الكويت كلمته قائلاً: “إننا في دولة الكويت قادة وحكومة وشعبا نؤكد موقفنا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو (1967) ونجدد تمسكنا بخيار السلام العادل الشامل كخيار استراتيجي وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها”.