ناقشت ندوة «أدب الأطفال.. بين محاكاة السائد وكسر المرجعيات» المتطلبات للكتابة لأدب الأطفال وذلك ضمن الفعاليات الثقافية بمعرض الكويت الدولي للكتاب الـ 46.
وقالت الكاتبة والأديبة اللبنانية د.نبيهة محيدلي، خلال الندوة، إن هناك متغيرات كثيرة دخلت على التعريفات السابقة للطفل وهو ما نواجهه ككتاب أدب الطفل كتحد لكي نحدد لمن نكتب حتى لا يكون هناك كتب على الرف لا يقرأها الاطفال.
وأضافت أن كثيرا من الدراسات في أدب الأطفال أجريت في بيئات أجنبية وليست عربية وهو «ما يكشف كم نحن بحاجة لسد الفراغ للكتابة للطفل من الجوانب التربوية وكذلك العلمية كاللغة والقواميس».
وأشارت الى أنه «لدينا مشكلة مع اطفال اليوم في مرجعياتهم التربوية حيث كان الكبار في السابق يكتبون ويسقطون ذلك للاطفال كي يقرأوه لكن هذا اختلف اليوم باختلاف المرجعيات التي تتنافس لجذب الطفل، كما ان طفل اليوم تفوق على مرجعياته ومنها الأسرة في بعض الجوانب ومنها التكنولوجية».
وبينت أن الحماية الزائدة للأطفال عالميا انتجت جيلا «هشا»، مشيرة الى ضرورة أن «نأخذ ما يناسبنا والتعامل في ضوئه».
وأكدت أنه ليس كل درجة من العنف مرفوضة حيث أن الحياة فيها عنف مما يجب معه عدم فصل الأطفال عن الواقع، مبينة «أننا عندما كنا صغارا لم تؤثر فينا سلبا الحكايات والأغاني التراثية التي كنا نتداولها».
واشارت الى ان الكتابة للطفل وقت الأزمات مهمة وبينت الأحداث في غزة انه لا توجد مادة مكتوبة كافية للطفل حيث «استعنا بالمنتجات المرئية للتغطية على ذلك النقص حيث اننا نكتب كرد فعل»، مؤكدة ان أهل البلد هم الأفضل للكتابة لأطفال بلدهم لكي ينقلوا لهم روح المكان والمجتمع.
ود.محيدلي كاتبة وأديبة لبنانية متخصصة في أدب الأطفال وناشرة ولها ما يزيد على 140 اصدارا ونالت عدة جوائز منها جائزة «مؤسسة الكويت للتقدم العلمي» وجائزة «الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال».