توقع عقاريون أن يرفد المخطط الجديد لمشروع تطوير «نخلة جبل علي» سوق دبي العقارية بمزيد من أصحاب الثروات والمليونيرات الجدد، مستندين إلى أن مشروع التطوير سيرسي معايير عالمية جديدة في طريقة العيش على الواجهة البحرية، وتوفير مجموعة استثنائية من وسائل الراحة العصرية، ويوفر معيشة مميزة بإطلالة رائعة على شاطئ البحر لنحو 35 ألف أسرة.
وأوضح العقاريون، لـ«الإمارات اليوم»، أن المشروع يحمل رؤية مستقبلية، تعيد تعريف مفهوم الحياة الفخمة، في وقت توقع فيه خبيران ممن التقتهم «الإمارات اليوم»، أن يحفز المشروع 35 ألفاً من أصحاب الثروات الجدد وذوي الملاءة المالية العالية، على الاستثمار والعيش في دبي، إذ تشير التقديرات الخاصة بسوق عقارات دبي لعامي 2022 و2023 إلى أن سعر بيع المنزل في جزر دبي مثل «نخلة جميرا» تعدى حاجز 10 ملايين درهم.
فرص استثمارية
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الأندلس كورت يارد للتطوير العقاري» الخبير في إدارة المحافظ الاستثمارية، صالح طباخ، إن «مشروع (نخلة جبل علي) يهدف إلى إنشاء مدينة جديدة داخل مدينة، ومن المتوقع أن يكون للتطوير تأثير كبير على سوق العقارات، إذ سيوفر فرصاً جديدة للمستثمرين والمطورين على حد سواء». وأضاف أن سوق عقارات دبي مهيأة للنمو والنجاح المستمر، ومشروع «نخلة جبل علي» مجرد مثال واحد على التطورات المثيرة التي تحدث، مع تركيزها على الفخامة والحصرية.
وتابع: «هذه الوجهة الراقية الجديدة ستحقق نجاحاً كبيراً بين المشترين المميزين من أصحاب الملايين الذين يبحثون عن أفضل ما تقدمه دبي، لتتحول إلى واجهة تنافس مثيلاتها في مدن عالمية، وتؤسس مجتمعاً يوفر ميزات حصرية للباحثين عن الرفاهية في مدينة أثبتت أنها رمز الاستقرار على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية».
وتوقع طباخ أن يحقق المشروع منافسة عالية على مستوى سوق العقارات عموماً، ويزيد من الزخم الذي تمتلكه دبي في الأعوام الأخيرة كوجهة مثالية لرجال الأعمال والأثرياء.
ملاءة مالية كبيرة
من جانبه، توقع رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، أن تستقطب «نخلة جبل علي» عائلات ذات ملاءة مالية كبيرة، والعديد من المليونيرات بالعالم، لافتاً إلى أن «التوقعات تشير إلى دخول 35 ألف مليونير جديد إلى المخطط التطويري لـ(نخلة جبل علي)، في مدة زمنية قصيرة».
وقال: «سيكون الطلب على المشروع أو الوحدات السكنية فيه، سواء كانت فللاً أو قصوراً أو (بنتهاوس) كبيراً للغاية، كما ستكون (النخلة) أيقونة جديدة ومميزة ضمن مشروعات دبي الفارهة». وتابع الزرعوني: «ستكون هناك طفرة على عقارات الأثرياء، وقد تكون أكبر من طفرة (نخلة جميرا) التي أنشئت منذ فترة طويلة»، مشيراً إلى أن أقل منزل شاطئ على «نخلة جميرا» لا يقل بأي حال من الأحوال عن 10 ملايين درهم، وهو ما يعطي مؤشراً لما سيكون عليه الحال في «نخلة جبل علي»، التي ستكون أيقونة معمارية فريدة من نوعها.
وجهة فاخرة
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «عزيزي للتطوير العقاري»، فرهاد عزيزي، إن «المشروع سيكرر قصة نجاح وانتعاش السوق لـ(نخلة جميرا)، ونتوقع أن يتجاوزه»، لافتاً إلى أن «من شأن هذا المسار التصاعدي المستمر والمتسارع أن يدعم أسس سوق دبي العقارية القوية، بما في ذلك توازن العرض والطلب الصحي بشكل متزايد، وتوفير حماية قوية للمستثمرين، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للأعمال والسياحة والابتكار».
وأضاف: «نظراً إلى مساحتها التي تصل إلى ضعف حجم (نخلة جميرا)، والخط الساحلي البالغ 110 كيلومترات، ستقدم (نخلة جبل علي) فرصاً وفيرة لقطاعي السياحة والضيافة في الإمارة والمستثمرين العقاريين المحليين والدوليين، وستوفر هذه الفرص الممتازة للأفراد من ذوي الملاءة العالية وأصحاب الثروات الفائقة وجهة استثمارية فاخرة جديدة، وربما تتجاوز عائدات الاستثمارات المتميزة في دبي».
وتابع: «تم تطوير (نخلة جبل علي) لتلبية فجوة واضحة في سوق العقارات الراقية على سواحل الخليج العربي. ومن خلال توفير هذه المساكن الحصرية في مثل هذه المناطق، فإن من المرجح أن تصبح (نخلة جبل علي) نقطة جذب للأثرياء الذين يبحثون عن حياة فاخرة، مع تجربة حياتية استثنائية».
فخامة ورفاهية
في السياق ذاته، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة كليندينست»، جوزيف كليندينست،: «لطالما شكّلت الفخامة والرفاهية عنواناً بارزاً لدبي، الأمر الذي جعل منها وجهة مفضلة للأفراد من أصحاب الثروات في قطاع العقارات».
وأضاف: «توفر الإمارة مجموعة من وحدات (بنتهاوس) الفاخرة، والفلل الفخمة، والمعالم الأيقونية الشهيرة، مثل (جزيرة النخلة)، في وقت يشهد فيه قطاع العقارات الفاخرة في دبي تطوراً سريعاً وطفرة مدفوعة بالتركيز على التجارب الفريدة والاستدامة والتكنولوجيا المتطورة»، مؤكداً أن هذا التحول يتماشى مع الطلب المتزايد على العقارات الفاخرة على الشواطئ، ما يوفر مستقبلاً واعداً لهذا القطاع. ورأى أن «هذه المشروعات ذات الرؤية المستقبلية، تعيد تعريف مفهوم الحياة الفخمة، وتسهم في جذب السكان والعائلات والزوار الذين يسعون إلى الحصول على تجارب لا مثيل لها في بيئة الواجهة البحرية المستدامة والاستثنائية».
مواصلة الزخم
أما المدير الإداري في شركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، فقال إن «إعادة إحياء مشروع (نخلة جبل علي)، والعمل على جذب 35 ألف أسرة ذات ملاءة مالية عالية يأتيان وسط تسارع الوتيرة لاستقطاب رؤوس الأموال منذ النصف الثاني من عام 2021».
وأضاف: «إذا تم التسويق الصحيح للمشروع، وعرض الفرص الاستثمارية بطريقة صحيحة، بجانب المبادرات الحكومية، فسيتم الانتهاء من تحقيق مستهدف 35 ألف أسرة خلال فترة 18 و24 شهراً»، لافتاً إلى أن نوعية المشروعات المتوقعة في «نخلة جبل علي» تستهدف العقارات الفاخرة، وتوفير أسلوب حياة الرفاهية.
منظومة متكاملة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ملاك العقارية»، طارق رمضان: «أثبتت دبي نفسها كونها إحدى أهم المناطق المستهدفة والمفضلة من قبل أثرياء العالم، بحسب تقارير عالمية صدرت أخيراً».
وأضاف أن طرح «نخلة جبل علي» يعطي فرصة كبيرة للأثرياء للاستثمار، وشراء منازل فاخرة في بيئة ليس لها مثيل عالمياً، وستكون مبنية على جميع التجارب الناجحة، مؤكداً أن دبي تعمل دائماً على توفير الأفضل على مستوى العالم، وهي حالياً الأفضل، ولديها دائماً الأفضل في المستقبل، متوقعاً أن تصبح «نخلة جبل علي» تحفة معمارية، سواء من حيث البنية التحتية، أو التخطيط الحضري أو الفنادق، وستصبح أفضل مكان للعيش في العالم.
قِبلة للأثرياء
قال رئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن مشروع «نخلة جبل علي» سيكون قبلة للأثرياء للسنوات الـ20 المقبلة، والنجم الساطع خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أن المشروع يمتلك العديد من المميزات، وهو من المشروعات المتميزة والمنتظرة منذ فترة كبيرة.
ورأى أن المشروع سيكون نموذجاً رائعاً لذوي الدخل المتوسط، والمرتفع، وقد يشهد العديد من التغييرات عن «نخلة جميرا».
نقلة جديدة
قال المستشار العقاري، محمد الحفيتي، إن مشروع «نخلة جبل علي» نقلة جديدة في خطط دبي لاستقطاب الاستثمارات وأصحاب الثروات للإقامة والعيش في دبي. وأضاف أن السوق العقارية في دبي تشهد طلباً كبيراً في الآونة الأخيرة، لاسيما من أصحاب الثروات، مع تعدد الفرص الاستثمارية، مدعومة بالإجراءات والتسهيلات الحكومية الممنوحة للإقامة، وسهولة إطلاق الأعمال.
حلم الجميع
قال رئيس قسم المبيعات في شركة «ليوس الدولية للتطوير العقاري»، علاء مسعود: «وفقاً للإحصاءات، فإن هناك أكثر من 20% من أصحاب الثروات الصينيين الذين يخططون لزيارة الشرق الأوسط، خصوصاً إمارة دبي، فضلاً عن المستثمرين من أسواق أوروبا وروسيا، الذين يسعون للإقامة في دبي، والحصول على شقق فارهة تطل على البحر».
وأكد أن المشروعات البحرية التي تتمتع بموقع مميز، تحظى بإقبال كبير من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية بعائدات مرتفعة وفاخرة، متوقعاً نمو عدد السياح والزوار من خلال هذه المشروعات الاستراتيجية التي تخدم الإمارة والدولة عموماً.