أكدت منظمة «الصحة العالمية» أن الزلازل الذي ضرب سورية وتركيا يوم 6 فبراير 2023 كان أحد أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة في الآونة الأخيرة.
وقالت المنظمة، في الذكرى السنوية الأولى لوقوع الكارثة أمس، «مر عام على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية، وأدى إلى مقتل 50 ألف شخص في تركيا و5 آلاف و900 شخص في سورية»، مؤكدة أن عشرات الآلاف من الأشخاص أصيبوا أيضا بجروح وأن آلاف المنازل، والمستشفيات والمباني العامة تضررت أو دمرت في الكارثة.
وأضافت «في تركيا، نسقت السلطات عددا كبيرا من عمليات الإجلاء الطبي وأنشأت مستشفيات ميدانية في المناطق المتضررة لتقديم الرعاية للمصابين، أما في سورية فقد تم التأكيد على أن الزلازل أثر على المجتمعات المتضررة من الأزمة الناجمة عن الصراعات المستمرة في البلاد منذ 13 عاما».
وفي السياق، أورد فريق «منسقو استجابة سوريا» انه وبعد عام كامل على الزلزال، مازالت الآثار السلبية التي خلفها تؤثر على كل المناحي الإنسانية والاقتصادية في المنطقة.
وأشار إلى انه مازال أكثر من 376 ألف مدني متأثرين بالتبعات التي خلفها الزلزال، ومازال أكثر من 51.931 مدنيا خارج منازلهم ضمن المخيمات ومراكز الإيواء.
وأشار الفريق إلى ارتفاع عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في شمال غرب سورية بمقدار 200 ألف مدني، ليصل عدد المحتاجين إلى 4.6 ملايين مدني.
وفقدت أكثر من 21 ألف عائلة مصادر دخلها الأساسي، مما زاد عدد العائلات التي تعتمد على المساعدات الإنسانية في المنطقة.
كما تسبب الزلزال في حدوث تغييرات اقتصادية كبيرة أبرزها: ارتفاع أسعار المواد والسلع المختلفة بنسب وسطية تتراوح بين 75 و120%، ووصول حد الفقر المعترف به إلى قيمة 9.938 ليرة تركية.
وكذلك وصول حد الفقر المدقع إلى قيمة 7.844 ليرة تركية.
في المقابل، لم تتجاوز نسبة الاستجابة الإنسانية المخصصة لمتضرري الزلزال عتبة 53.73%.