أكدت مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي أن القيادة الاستراتيجية هي حجر الزاوية في قيادة الابتكار داخل المنظمات، لافتة الى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا وتعزيز التحسين المستمر لتحويل التحديات إلى فرص من خلال تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة.
وقالت رئيسة مبادرة «ابتكار» الشيخة نبيلة السلمان في بيان صحافي عقب تمثيلها مبرة السعد في منتدى الابتكار ونقل التكنولوجيا بنسخته الثالثة الذي انعقد مؤخرا في الشارقة ان دور القائد الإستراتيجي في المجلات العلمية لا يقتصر على استشراف المستقبل فحسب وإنما يغذي ثقافة الابتكار ويحث الفرق على التفكير فيما وراء المعايير.
وأشارت الى أنها استعرضت رؤية «ابتكار» كمتحدث رئيسي في المنتدى لافتة الى انها تتعمق في التحسين المستمر وضمان الملاءمة والاستجابة لتحديات الاستدامة الناشئة وفرص الابتكار، كما ان التعاون مع قادة الصناعة والأوساط الأكاديمية والمنظمات أمر محوري لخلق عالم يزدهر فيه الابتكار مما يجعل كل فكرة مؤثرة في عالم سريع الخطى تحدد فيه التكنولوجيا حاضرنا.
وأضافت إن «ابتكار» تعترف بالدور الحاسم الذي تلعبه التكنولوجيا في التقدم المجتمعي وإعداد الجيل المقبل لمستقبل يعتمد على التكنولوجيا، مؤكدة انه مع ظهور الاختراقات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والاستدامة، أصبح تبني هذه التطورات أمرا بالغ الأهمية لتحسين المجتمع، مشيرة الى ان المبرة تعمل على تطوير نقل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار وتعزيز التعلم مدى الحياة من خلال مشاريعها المتنوعة لإيمانها بالحاجة إلى التكيف المستمر للمهارات في التعامل مع تعقيدات العالم الحديث.
وذكرت أن الكويت التي تحتل حاليا المركز 72 على مؤشر الابتكار العالمي يمكنها أن تصعد من خلال إعطاء الأولوية للبحث والتطوير ودعم الشركات الناشئة ودعم الابتكار الأخضر لافتة أن تعزيز الشراكات بين الأوساط الأكاديمية والصناعة وتحسين القواعد التنظيمية ورعاية ثقافة تتمحور حول الإبداع يشكل أهمية بالغة.
وبينت أن مبرة السعد تقوم بمواءمة مبادراتها مع الاتجاهات العالمية بهدف تعزيز مكانة الكويت العالمية والمساهمة في رحلة الابتكار الخاصة بها، مشيرة الى أن الشراكات مع الجهات ذات العلاقة هي الخيوط التي تنسج خطوات النجاح لها، مشددة على أن اتفاقات التعاون سواء مع المنظمات الدولية أو الهيئات الحكومية أو قادة الصناعة جزءا لا يتجزأ من رؤية الشيخة فادية السعد رئيسة المبرة بهدف تحقيق الشمولية والتواصل بين جميع القطاعات مع التزام متجدد ببناء الجسور وتشكيل التحالفات وخلق عالم لا يعرف فيه الابتكار حدودا.
ونوهت بأهمية المنتدى في تسليط الضوء على بعض الاتجاهات الرئيسية في مجال الابتكار ونقل التكنولوجيا وفرص الاستثمار ودور المؤسسات التعليمية في نقل التكنولوجيا وتضافر السياسات الحكومية وأهمية الملكية الفكرية في ضمان نجاح نقل التكنولوجيا وتطوير مشاريعها المبتكرة.