أكدت النائبة الديمقراطية، كوري بوش، أن وزارة العدل تحقق في إنفاق حملتها الانتخابية على الإجراءات الأمنية الخاصة بها. وقالت في تصريحات بمبنى الكابيتول الأميركي، «منذ أديت اليمين الدستورية، تحملت تهديدات لا هوادة فيها لسلامتي الجسدية وحياتي». وأضافت بوش: «باعتباري عضوة عادية في الكونغرس، لا يحق لي الحصول على الحماية الشخصية من قبل مجلس النواب، وبدلاً من ذلك استخدمت أموال الحملة الانتخابية على النحو المسموح به، للاحتفاظ بالخدمات الأمنية».
وتقول النائبة عن سانت لويس، إنها «تتعاون بشكل كامل مع السلطات»، بينما رفضت وزارة العدل التعليق. وتؤكد أنها احتفظت بزوجها الحالي كجزء من فريقها الأمني، وتدعي أنه قادر على تقديم الخدمات بسعر السوق أو أقل منه.
وتسمح القواعد الأخلاقية التي وضعها الكونغرس لأعضاء مجلس النواب بتلقي أموال لأفراد الأسرة من أموال الحملة، مقابل «خدمات حسنة النية» طالما أن المدفوعات لا تتجاوز «القيمة السوقية العادلة». وإضافة إلى التحقيق الذي تجريه وزارة العدل، تقول بوش: إن «لجنة الانتخابات الفيدرالية ولجنة الأخلاقيات بمجلس النواب تقومان أيضاً بمراجعة الأمر».
ووفقاً للنائبة، فإن مكتب أخلاقيات الكونغرس، الذي يعمل به موظفون حكوميون محترفون، لم يجد أي دليل على ارتكاب أي مخالفات في التحقيق الذي أجري العام الماضي، وصوّت بالإجماع على رفض القضية.
وظهر التحقيق لأول مرة يوم الإثنين، عندما أبلغ كاتب مجلس النواب، المشرعين علناً بمذكرة استدعاء تلقاها أمين مكتب مجلس النواب. وتعد المخاوف الأمنية في مقدمة اهتمامات مشرعين عدة، بعد هجوم السادس من يناير 2021 على مبنى الكابيتول في واشنطن. وفي عام 2023، حققت شرطة الكابيتول في أكثر من ثمانية آلاف تهديد ضد المشرعين، بارتفاع من نحو 5200 تهديد في عام 2018.
وتعرض بول بيلوسي، زوج رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الديمقراطية من كاليفورنيا، لهجوم في منزل الزوجين في عام 2022، حيث تعرض للضرب بمطرقة، وتُرك فاقداً للوعي في بركة من الدماء على يد مهاجم ذي دوافع سياسية.
• لم يجد مكتب أخلاقيات الكونغرس دليلاً على أي مخالفات في التحقيق.