انطلقت في عاصمة التجارة الإيطالية، ميلانو، فعاليات «إنفستوبيا أوروبا» أولى حوارات منصة «إنفستوبيا» العالمية للاستثمار في أوروبا لعام 2023، بهدف تحفيز الاستثمار العالمي في القطاعات سريعة النمو، لا سيما الاقتصاد الجديد والاقتصاد الدائري والشركات العائلية والصناعات الإبداعية واستشراف مستقبل الاتجاهات العالمية للاستثمار، بمشاركة ما يزيد عن 350 شخصاً من صناع القرار ورجال الأعمال والمستثمرين وخبراء الاقتصاد في دولة الإمارات وإيطاليا والشركات الأوروبية.
وتهدف فعالية «إنفستوبيا أوروبا» إلى تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دولة الإمارات ودول أوروبا، انطلاقاً من مدينة ميلانو الإيطالية.
وأكد وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، في كلمة متلفزة خلال الجلسة الافتتاحية أن «اختيار ميلانو لإطلاق حوارات (إنفستوبيا أوروبا) جاء إلى كونها من أهم عواصم التجارة على مستوى العالم وتعد بوابة رئيسة لتجارة الإمارات في القارة الأوروبية والذي يعكس أيضاً حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيطاليا في المجالات ذات الاهتمام المشترك».
وقال إن «الإمارات استطاعت تحقيق نتائج ومؤشرات ريادية خلال عام 2022 ومن أبرزها نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني بنسبة 7.6%، ووصول حجم التجارة الخارجية غير النفطية للمرة الولى في تاريخ الدولة إلى أكثر من 2.2 تريليون درهم بما يتماشى مع مستهدفات الخمسين عاماً المقبلة، ورؤية «نحن الإمارات 2031».
واستعرض وزير الاقتصاد جهود دولة الإمارات في تطوير السياسات والبرامج في العديد من القطاعات الاقتصادية.
وقال: «تشكل الشركات العائلية محركاً رئيساً في اقتصاد دولة الإمارات ومعظم اقتصادات العالم، كما تلعب دوراً بارزاً ومحورياً في دعم تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتعزيز جاذبية الاستثمارات وتوفير فرص العمل بالعديد من القطاعات، حيث إن الشركات العائلية تستحوذ على 70% من إجمالي الشركات في العالم، و60% من إجمالي القوى العاملة، و70% من الناتج الإجمالي العالمي، ومن هذا المنطلق أصدرت الدولة أول تشريع متكامل وفريد من نوعه لحوكمة الشركات العائلية، إضافة إلى إطلاق برنامج (ثبات) لدعم نمو وازدهار الشركات العائلية في الدولة، والذي يستهدف تحويل 200 مشروع عائلي إلى شركات اقتصادية كبرى بحلول عام 2030 تقارب قيمتها السوقية حاجز الـ150 مليار درهم وتحقق إيرادات سنوية تفوق 18 مليار درهم».