أعلنت شركة مياه وكهرباء الإمارات، الرائدة في التنسيق المتكامل للتخطيط والشراء والإمداد بالمياه والكهرباء في جميع أنحاء دولة الإمارات، وللمرة الأولى عن توفير أكثر من 60% من إجمالي الطلب على الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة. تم تحقيق هذا الإنجاز في 20 ديسمبر الجاري في تمام الساعة 12:00 ظهراً، بسعة تبلغ حوالي 5.5 جيجاوات من إجمالي طلب على الطاقة البالغ 8.6 جيجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية التابعة للشركة ومشاريع إنتاج الطاقة النووية.
قال الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات عثمان آل علي: “إن توفير أكثر من 60٪ من إجمالي الطلب على الطاقة من خلال مصادر الطاقة الشمسية والنووية وللمرة الأولى على الإطلاق مؤشر حقيقي على مبادرات شركة مياه وكهرباء الإمارات الاستراتيجية التي تركز على التقنيات الخالية من الكربون لدعم الأهداف المستدامة والاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة. نحن فخورون بالقيام بدور رئيسي في تعزيز خطة الانتقال إلى الطاقة النظيفة في الدولة، من خلال تنمية وتنويع محفظتنا من مشاريع الطاقة المتجددة الرائدة على مستوى العالم. إنَّ هذا الإنجاز يؤكد حرص القيادة الرشيدة على المساهمة في التصدي للتغير المناخي، عبر الخطط والإجراءات الفورية التي من شأنها تحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050، وضمان ازدهار الدولة واستدامة مواردها للأجيال القادمة”.
قامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بتطوير أكبر ثلاث محطات مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، حيث بدأت محطة نور أبوظبي عملياتها التشغيلية عام 2019 بإنتاج نحو 1 جيجاوات (تيار متردد) من الكهرباء. ويجري العمل على تنفيذ محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي ستكون أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، بسعة إنتاج تبلغ 1.5 جيجاوات (تيار متردد) تقريبًا. وبمجرد دخولها مرحلة التشغيل التجاري بالكامل، ستسهم في تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 2.4 مليون طن متري سنوياً، أي ما يعادل إزالة نحو 470 ألف سيارة من الطريق.
وفي مايو 2022 قامت شركة مياه وكهرباء الإمارات بدعوة المطورين وائتلاف المطورين بتقديم طلب إبداء الاهتمام بتنفيذ مشروع محطة جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة العجبان في أبوظبي، بنفس الحجم والقدرة الإنتاجية لشركة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وتتوقع شركة مياه وكهرباء الإمارات بأن تسهم مشاريع الطاقة الشمسية التي تقوم بتنفيذها، إضافة إلى كميات الطاقة النووية المضافة إلى الشبكة من محطة براكة للطاقة النووية، بتخفيض انبعاثات الكربون إلى حوالي 20 مليون طن بحلول عام 2025 مقارنةً بأكثر من 40 مليون طن في العام 2020. تجدر الإشارة إلى أن محطة براكة للطاقة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، وتتكون من أربعة مفاعلات نووية (APR1400). حيث بدأت الوحدة الأولى من المحطة عملياتها التجارية في أبريل 2021، في حين بدأت الوحدة الثانية عملياتها التجارية في مارس 2022. كما تم ربط الوحدة الثالثة بشبكة النقل المحلية في أكتوبر 2022، ومن المقرر أن تدخل الوحدة الرابعة حيز التشغيل خلال السنوات القادمة.