أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، موقف الإمارات الراسخ والمستمر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقال سموه في تدوينة على منصة «إكس»، عقب مشاركة سموه على رأس وفد يمثل دولة الإمارات في أعمال القمة العربية الـ33 التي عُقدت في المنامة، أمس، إن الإمارات تتصدر دول العالم كافة في تقديم المساعدات الإغاثية على الأرض، كما نوه سموه بالجهود الإماراتية السياسية التي تكللت أخيراً في الأمم المتحدة بالتصويت للعضوية الكاملة لدولة فلسطين.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «ترأست وفد دولة الإمارات لاجتماعات جامعة الدول العربية على مستوى القمة في البحرين.. كان موضوع القمة الأساسي هو القضية الفلسطينية والعدوان المستمر على قطاع غزة منذ سبعة أشهر، والأزمة الإنسانية المستمرة هناك».
وأكد سموه أن «موقف الإمارات راسخ ومستمر في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، عبر جهودنا الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة، حيث تتصدر الإمارات دول العالم كافة في تقديم المساعدات الإغاثية على الأرض، وعبر جهودنا السياسية التي تكللت أخيراً في الأمم المتحدة بالتصويت للعضوية الكاملة لدولة فلسطين، واليوم عبر دعمنا لكافة قرارات القمة الخاصة بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وإيقاف العدوان المستمر على أهلنا في قطاع غزة».
وتابع سموه قائلاً: «كما ناقشنا في القمة مجموعة من المواضيع لترسيخ التعاون العربي في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشتركة».
وأكد سموه أن «تعزيز العمل العربي المشترك أولوية سياسية واقتصادية وأمنية لدولة الإمارات، وسنستمر في بناء جسور التعاون مع الجميع».
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، قد شارك في أعمال القمة العربية الـ33 التي عُقدت أعمالها في العاصمة البحرينية، بحضور قادة الدول العربية ومن يمثلونهم.
وقد التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدى وصوله وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إلى مقر القمة في قصر الصخير، صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة، حيث رحّب جلالته بمشاركة سموهما والوفد المرافق في أعمال القمة العربية، بما تمثله هذه المشاركة من قيمة في دعم أهداف القمة الرامية إلى تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، وتمكين شعوب المنطقة من تجاوز التحديات الراهنة، والمضي قدماً في مضمار التنمية المستدامة، واكتشاف مزيد من فرص التقدّم والازدهار.
ومع تصدُّر القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يشهدها قطاع غزة، جرّاء العدوان المستمر منذ أشهر عدة، كمحور رئيس للقمة العربية الـ33، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الموقف الثابت لدولة الإمارات والتزامها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية، وسعيها الدائم إلى دعم ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفق مقررات الشرعية الدولية، في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات ريادتها للجهود الدولية في مجال المساعدات الإغاثية الموجّهة لأهالي قطاع غزة في هذه الأوقات الصعبة، في ظل استمرار العدوان على القطاع، لافتاً سموه إلى أن مساعي الدولة على الصعيد الدبلوماسي تكللت أخيراً بإنجاز مهم تمثّل في التصويت للعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة. وجاء انعقاد القمة العربية في توقيت دقيق تشهد فيه المنطقة والعالم العديد من التحديات، حيث ناقش القادة المشاركون سبل بدء مرحلة جديدة من العمل المشترك، وتعزيز أواصر التعاون والتكامل، بما يدعم طموحات الشعوب العربية ويفتح المجال أمام تنمية شاملة مستدامة تواكب تطلعاتها، وتعينها على إقرار المقومات اللازمة لتحقيق مزيد من الاستقرار والتقدم والازدهار.
وفي بداية أعمال القمة، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، كلمة سلّم خلالها رئاسة القمة إلى مملكة البحرين.
وقد استهل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين أعمال القمة العربية الـ33 بإلقاء كلمة رحّب فيها بإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، قادة الدول العربية المشاركة في القمة.
وأشار جلالته إلى أن انعقاد القمة يأتي وسط ظروف إقليمية ودولية بالغة التعقيد، وتهديدات تمس الأمة العربية في هويتها وأمنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ما يزيد حجم المسؤولية نحو حماية المسيرة العربية المشتركة، والعمل على فتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية تحقق تطلعات المنطقة وشعوبها.
ودعا جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، وذلك في مقدمة جملة من المبادرات التي قدمها جلالته، بهدف الإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها، وتضمنت مقترحاً بتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين بالصراعات والنزاعات في المنطقة، إضافة إلى مبادرة تهتم بتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والتحوّل الرقمي، من خلال تفعيل قنوات العمل العربي المشترك وشراكاته الدولية.
ولفت جلالته إلى أن نجاح المنطقة العربية في التقدم والبناء الحضاري، مرتبط باستمرار السعي لتنعم شعوب المنطقة بأجواء السلام الدائم، وجوهر التنمية الشاملة والقائمة على العدالة والمساواة، معرباً جلالته عن أمله أن تسهم نقاشات القمة في التأسيس لحاضر مزدهر ومستقبل مشرق تستحقه الأجيال العربية المقبلة.
وشهد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة، في دورته الـ33 كلمات ألقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إبراهيم حسين طه، وأعقبتها كلمات القادة المشاركين في القمة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قد وصلا إلى العاصمة البحرينية المنامة، والوفد المرافق، حيث كان في استقبال سموهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء.
كما كان في الاستقبال سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، ووزير الخارجية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، وعدد من كبار المسؤولين في مملكة البحرين.
وضم وفد دولة الإمارات الرسمي رفيع المستوى إلى القمة: سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، ووزير شؤون مجلس الوزراء، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزير دولة، خليفة بن شاهين المرر، وسفير الدولة لدى مملكة البحرين، فهد محمد سالم بن كردوس العامري.
نائب رئيس الدولة:
• الإمارات تتصدر كل دول العالم في تقديم المساعدات الإغاثية على الأرض في قطاع غزة.
• جهود الإمارات السياسية تكللت أخيراً في الأمم المتحدة بالتصويت للعضوية الكاملة لفلسطين.
• ناقشنا في القمة مجموعة من المواضيع لترسيخ التعاون العربي اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.