قال النائب مهلهل المضف إن دستور البلاد تميز وانفرد بين دول المنطقة بأنه دستور يحاسب ويراقب، ما جعل لمجلس الأمة الكويتي مكانة متقدمة ومحترمة بين برلمانات العالم.
جاء ذلك في بيان صحافي على حسابه الشخصي (ْx) عقب تقديمه صحيفة الاستجواب رسمياً إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح.
وأضاف”وكانت وستبقى الأدوات الدستورية من سؤال برلماني أو تشكيل لجان تحقيق أو تقديم استجوابات، أدوات، الهدف منها حماية الدستور وحماية مصالح الأمة من أي تعدي أو تهاون، وهذه مبادئ ثابته لا تدور مع دوران الكراسي”.
وتابع “لذلك، محاولة فرض واقع بأن حماية الدستور وتفعيل الأدوات الدستورية من سؤال برلماني أو استجواب تتعارض مع التشريع، فهذه بدعة سياسية وهوى حكومي ضال وفاسد”.
وذكر “ولا أسوأ من هذه البدعة السياسية إلا استغلال حاجات المواطنين وتطلعاتهم لتكون سبب لتخذيل النائب عن حماية الدستور وتفعيل الأدوات الدستورية، خصوصاً بعدما اتضح بشكل جلي تراجع سمو رئيس مجلس الوزراء عن مضامين خطاب (تصحيح المسار التاريخي، وعدم احترامه لأدوات النائب الدستورية برفض الإجابة عن جميع الأسئلة البرلمانية رغم كل التحذيرات التي نقلت له”.
وقال” أمام هذا التراجع وهذا التعدي، تقدمت اليوم باستجواب لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الأحمد الصباح.
وأضاف” وتبقى التشريعات هي النتيجة التي نسعى لها ويبقى الدستور هو الضمان لوجودها واستمرارها، ولا أجد وصفا للعلاقة بين ترابط التشريع وحماية الدستور، إلا أن أقول: إن كان التشريع هو المطر الذي يغيث، فإن الدستور هو السحاب الذي يحمله، وكله بأمر الله عز وجل”.
وزاد” وقبل الختام، من حق الجميع النصح أو حتى النقد، ولا خير فينا إن لم نسمعها، لكن لقسمي أمام الله حق أكبر وأثقل.
وذكر”ختاماً، أتعهد بأن يكون هذا الاستجواب دستوريا بمضمونه واضحاً بحجته منصفاً بدليله، وأن يكون استجواباً يليق بقاعة عبدالله السالم وبالشعب الكويتي، وبكل شخص وضع ثقته فيني وحملني الأمانة.