أعلنت منظمة التعاون الإسلامي،اليوم الأحد، تعليق صفة المبعوث الخاص للسويد لدى المنظمة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم الأحد ، ” أن قرار التعليق يأتي اتساقا مع توصيات البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي الذي عُقد مطلع يوليو الجاري، والذي طُلب من الأمين العام النظر في الخطوات الممكنة لمراجعة الإطار الرسمي الذي يربط الأمانة العامة بأي دولة يتم فيها تدنيس حرمة نسخ من المصحف الشريف والقيم الإسلامية الأخرى والرموز الإسلامية، والذي يتم بموافقة البلد المعني، وقد أبلغ الأمين العام هذا القرار ضمن رسالة وجهها إلى وزير خارجية مملكة السويد”.
ورحب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه” بما اتخذته بعض الدول الأعضاء من إجراءات للاحتجاج على تكرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية”، داعيا “لاتخاذ القرارات السيادية المناسبة للتعبير عن الموقف الرافض لمنح السلطات السويدية تراخيص مكنت من الإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية والتعبير عن رفض دول المنظمة لهذه الأعمال المشينة تحت ذريعة حرية التعبير”.
وأكد الأمين العام للمنظمة ،التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، على أهمية اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتجريم مثل هذه الاعتداءات، مع الوضع في الحسبان أن ممارسة حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات خاصة، لافتاً إلى أن” أفعال تدنيس المصحف الشريف والإساءة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والرموز الإسلامية ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية، وحث المجتمع الدولي على التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية”.
وأشار إلى أهمية الالتزام بمضمون القرار الذي اعتمده مؤخرا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن “مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف”.
ووصفت رابطة العالم الإسلامي في وقت سابق اليوم الأحد تكرار حرق المصحف الشريف بأنها جريمة نكراء تحفّز الكراهية وتخدم أجندات التطرف.
وحذرت السعودية مساء السبت من استمرار التعدي على المقدسات الإسلامية، وآخرها ما قامت به مجموعة متطرفة في الدنمارك بحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام سفارة العراق في العاصمة كوبنهاغن.
وكانت السعودية استدعت أمس السبت سفيرَ السويد لديها للتنديد بسماح ستوكهولم بتنظيم تجمع قال منظّمه إنه يعتزم خلاله إحراق نسخة من المصحف.