قال مستهلكون إن منافذ بيع كبرى تشهد للمرة الأولى، تخفيضات مكثفة ومتزامنة في ما بينها، على علامات تجارية مختلفة من السلعة نفسها، لافتين إلى أن تلك التخفيضات «ظاهرة جديدة» في السوق، كونها كانت تقتصر على الموسم الرمضاني.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن طرح تخفيضات على عدد يصل إلى أربع علامات تجارية للسلعة نفسها، يعد أمراً إيجابياً، إذ يتيح حرية الاختيار بحسب سعر السلعة وجودتها، مطالبين بالتوسع في هذه النوعية من التخفيضات، لتشمل عدداً أكبر من السلع الأساسية.
بدورهما، أرجع مسؤولان في منفذي بيع، التخفيضات إلى قوة المنافسة بين منافذ البيع نفسها، فضلاً عن المنافسة بين العلامات التجارية التي تندرج السلع المخفّضة تحتها، مؤكدين وجود رغبة في تنشيط المبيعات بعد انتهاء شهر رمضان، خصوصاً أننا مقبلون على موسم صيف وعطلات.
وتفصيلاً، قال المستهلك سامر السباعي، إن منافذ بيع كبرى تشهد حالياً تخفيضات مكثفة، بشكل متزامن، على عدد من العلامات التجارية للسلعة نفسها، لافتاً إلى أن تلك التخفيضات كانت تميز منافذ البيع في الموسم الرمضاني فقط.
وأضاف: «طرحت منافذ بيع، على سبيل المثال، تخفيضات على صنف من أرز (بسمتي) من ثلاث علامات تجارية مختلفة في الوقت نفسه، ضمن عبوة بوزن خمسة كيلوغرامات، بأسعار تبلغ 18.90 و20 و21.50 درهماً، وبخفض سعري يصل إلى 15%، مقارنة بسعره سابقاً»، لافتاً إلى أن منافذ البيع وضعت هذه السلع المخفّضة في المنطقة المخصصة للعروض، وفي مكان قريب من بعضها بعضاً.
وأشار كذلك، إلى طرح عرض على عبوات صابون من علامات تجارية عالية الجودة، بأسعار تراوح بين 17 و21 درهماً للعبوة، وبخفض وصلت نسبته إلى 18%.
ورأى أن طرح تخفيضات تشمل ثلاث علامات تجارية للسلعة نفسها، في الوقت نفسه، ظاهرة إيجابية تتيح للمستهلك حرية الاختيار بحسب السعر والجودة، مقترحاً على منافذ البيع، زيادة هذه العروض لتشمل مزيداً من السلع الأساسية.
في السياق نفسه، قال المستهلك رامي شعبان، إن «هذا النوع من العروض الذي يشمل عدداً من العلامات التجارية للسلعة نفسها، وفي وقت متزامن، سلوك تجاري كان يقتصر على شهر رمضان المبارك فقط».
ولفت إلى عروض خاصة بمسحوق غسل لأكثر من علامة تجارية، بشكل متزامن بين منافذ البيع، مبيناً أن تلك العروض تناسب مختلف فئات العائلات.
وأشار إلى انخفاض سعر عبوة مسحوق غسيل إلى 61.75 درهماً، بدلاً من 96.75 درهماً، في وقت انخفض فيه سعر عبوة مسحوق من علامة تجارية أخرى إلى 38 درهماً بدلاً من 48 درهماً، وسعر عبوة مسحوق من علامة تجارية ثالثة إلى 35 درهماً، بدلاً من 42 درهماً.
وأكد أن هذا النوع من التخفيضات شمل أنواعاً من الأجبان الصفراء والبيضاء من علامات تجارية متنوعة، إذ راوح سعر الكيلوغرام بعد التخفيض بين 42 و65 درهماً. واتفقت المستهلكة راية عاصم مع الرأي الذي يعتبر أن هذا النوع من التخفيضات في منافذ البيع كان مقتصراً على شهر رمضان في أغلب الأحيان.
وأوضحت أن منفذ بيع طرح عروضاً على عبوة عصير من أربع علامات تجارية، في الوقت نفسه، ليراوح سعر العبوة بين 13.75 و18.90 درهماً، وفقاً لوزنها ونوعها.
كما طرح منفذ بيع آخر تخفيضات على عبوات مياه مختلفة الأحجام من ثلاث علامات تجارية، حيث راوح سعر العبوة بين تسعة و12 درهماً، فضلاً عن عرضين على «شامبو» من علامتين تجاريتين مختلفتين، يراوح سعرهما بين 25 و28.30 درهماً، وعروض على سلع أخرى مثل زيوت من علامات تجارية مختلفة.
وأرجع المسؤول في منفذ بيع، حسن رزق، التخفيضات إلى قوة المنافسة في السوق بين منافذ البيع، فضلاًعن وجود منافسة بين بعض العلامات التجارية، لاسيما أن أسعارها وجودتها متقاربة.
وقال: «تشتد المنافسة بين منافذ البيع، خصوصاً بعد انتهاء شهر رمضان الذي يشهد أعلى مبيعات عادة، وتزامناً مع قرب حلول الصيف وموسم السفر والإجازات».
من جانبه، قال المسؤول في منفذ بيع، إدريس إبراهيم، رداً على سؤال يتعلق بشمول السلع الأساسية الأخرى في التخفيضات والعروض: «هامش الربح على السلع الأساسية قليل، ما يقلل التخفيضات عليها عموماً، إلا أنها ليست مستبعدة من هذه التخفيضات، وهناك مساعٍ مستمرة لطرح أكبر عدد منها، بالاتفاق مع المورّدين».
وأكد أن العروض الحالية تعود إلى المنافسة الشديدة بين منافذ البيع، إضافة إلى منافسة بين العلامات التجارية نفسها، مع وجود رغبة في تنشيط السوق بعد موسم شهر رمضان الذي يعد الأهم في العام، إذ يشهد ارتفاع إنفاق المستهلكين وارتفاع المبيعات.
مسؤولا منفذي بيع:
. العروض ترجع إلى قوة المنافسة بين منافذ البيع نفسها، فضلاً عن المنافسة بين العلامات التجارية.