الشارقة – أحمد صابر
انطلقت أمس أعمال «ملتقى الإعلام العالمي» الذي تنظمه وكالة أنباء الإمارات «وام» بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضمن الفعاليات الاستباقية التي يعقدها «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي» قبيل بدء دورته الـ 12 اليوم في مركز إكسبو الشارقة.
ويناقش الملتقى على مدار يومين «دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة» بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين وشركاء وكالة أنباء الإمارات «وام» ومشاركة مدير عام وكالة الأنباء الكويتية (كونا) د.فاطمة السالم.
وأكد مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» محمد الريسي في كلمته خلال افتتاح أعمال الملتقى أن وكالة أنباء الإمارات تؤمن بأهمية الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الجهات والمؤسسات الإعلامية، لاسيما المكاتب الإعلامية المحلية، وتدرك أن هذه الشراكات من شأنها تعزيز العمل الإعلامي والإخباري النوعي، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين الإقليمي والدولي أيضا.
وقال إنه من هذا الأساس الجوهري في مجال التعاون الإعلامي، يأتي انطلاق ملتقى الإعلام العالمي كفعالية استباقية ضمن أجندة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي وهو الحدث الذي سيكون متنوعا وحاضرا بشكل سنوي لتسليط الضوء على أهم القضايا الحيوية التي تهم المجتمعات.
بدوره، بين مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق علاي في كلمته أنه منذ إطلاق الدورة الأولى من المنتدى حرصنا على تعزيز الشراكة بين الإعلام والاتصال الحكومي وصولا إلى تحقيق أهدافنا الرامية إلى تطوير منظومة الاتصال الحكومي.
وتابع علاي: يترجم تنظيم ملتقى الإعلام العالمي من قبل (وام) ضمن أجندة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تكامل القطاعين ووحدة الأهداف ويجمعنا هذا الملتقى لمناقشة قضايا مشتركة رغم تنوعها مثل الاقتصاد الأخضر والأمن الغذائي وإدارة الموارد ونتحاور بمسؤولية للوصول إلى طروحات مشتركة تخدم المجتمعات.. وهناك توافق تام على العمل المشترك للتصدي للتحديات التي تعوق البرامج التنموية والوقوف على التجارب المثمرة لتعميم فائدتها.
وزاد: في الوقت الذي أصبحت فيه قضايا التنمية المستدامة الشغل الشاغل للحكومات، فإننا نتفق جميعا على الدور المهم للإعلام في مساندة الجهود التنموية، وتقديم الصورة الصحيحة، وعليه مسؤولية متابعة التقصير بهدف الإصلاح والتطوير، وهنا لا بد من التأكيد على أهمية تعزيز الإعلام التنموي كونه رديفا للبناء في تحقيق التنمية بكل أشكالها مما يتطلب منه تعزيز الوعي بالقضايا التنموية والتفاعل الإيجابي وصولا إلى إيجاد الحلول الناجعة للتحديات التنموية.
وأكد أن تحقيق التنمية المستدامة مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف وتتطلب التعاون المتواصل لبناء ثقافات، وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأفراد والمؤسسات ضمن شراكات تكاملية وتفاعلية.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا الملتقى محطة جديدة في مسيرة الشراكة والتعاون وأن يؤسس للتوافق على تحديد إطار مستدام لهذه الشراكة لتصبح صوتا موحدا للتنمية والطموحات والتوافق بين الشعوب والثقافات.
وتعقد ضمن فعاليات ملتقى الإعلام العالمي، 5 جلسات حوارية تشمل ثلاث فعاليات استباقية تحمل الأولى عنوان «دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة» وهي جلسة حوارية تناقش دور الإعلام المتخصص في الإضاءة على قضايا الاستدامة، والثانية تحت عنوان «التغطيات الإعلامية للتغير المناخي: نماذج عالمية» وتناقش تغطية موضوعات التغير المناخي في وسائل الإعلام العالمية، بينما تنعقد الثالثة تحت عنوان «تغطية البيئة في وسائل الإعلام.. لمحة تاريخية» وتركز بوجه خاص على الأدوات والأساليب الإعلامية في تغطية قضايا البيئة بين الماضي والحاضر.