سلط ملتقى الأمن السيبراني والإبداع الضوء على سبل تعزيز الوعي بمخاطر الهجمات السيبرانية ومواجهتها، وذلك ضمن أسبوع ريادة الأعمال العالمي الذي تنظمه سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت.
واستعرض الملتقى الذي أقامه قسم الديبلوماسية العامة في السفارة الأميركية وشهد مشاركة نخبة من الخبراء والمختصين والمبتكرين أبرز اتجاهات الأمن السيبراني وتطبيقات الإبداع والابتكار الرقمي.
وهدف الملتقى إلى إبراز دور رواد الأعمال والشباب في تطوير مشاريع رقمية آمنة ومستدامة وذلك من خلال جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية لتبادل الخبرات وبناء شراكات في مجالات التكنولوجيا الحديثة.
من جانبه أكد الرئيس السابق للمركز الوطني للأمن السيبراني محمد بوعركي في كلمة خلال الملتقى إن القوة السيبرانية الحقيقية لأي دولة لا تقاس بما تملكه من منظومات وبرامج بل بما تمتلكه من تعليم نوعي وانضباط مهني وقدرة على التكيف السريع مع بيئة رقمية تتغير كل يوم.
وأضاف بوعركي أن الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والأتمتة هي من تحدد وتيرة التغيير وفيما تمتلك العديد من الجهات منظومات رقمية متقدمة وبنى تقنية حديثة إلا أن جاهزية الكوادر البشرية تبقى العامل الحاسم في الاستفادة الفعلية منها وتطويعها لخدمة الأهداف المؤسسية.
وذكر أن التعاون بين المؤسسات وتكامل الجهود الوطنية وتعزيز جاهزية الكوادر البشرية تعد عوامل أساسية بمواجهة تسارع التحولات التقنية فيما تشكل بناء القدرات والاستثمار في التعليم والتدريب صمام الأمان أمام التحديات المتنامية في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
بدوره قال مستشار تقنية المعلومات والأمن السيبراني م.حسين النكاس في تصريح ل «كونا» إن الأمن السيبراني والابتكار الرقمي أصبحا من أهم الأدوات الاستراتيجية لحماية اقتصادات الدول وصون بنيتها التحتية الحيوية.
لافتا إلى أن التحول الرقمي المتسارع في الكويت يفرض مسؤوليات جديدة على المؤسسات في تعزيز قدراتها الدفاعية وحماية بياناتها.
وذكر م.النكاس أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا أكبر في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحكومية وهو ما يتطلب جاهزية عالية وكفاءات متخصصة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات.
