كشف مصدر مسؤول في قطاع التأمين، عن مفاوضات تجري حالياً بين شركات تأمين وورش تصليح السيارات، خصوصاً في دبي، للتوسع في التأمين على السيارات الكهربائية، وخفض أسعاره، بما يوفر حماية تأمينية مقبولة تشجع الأفراد على شراء هذا النوع من السيارات، لما له من مزايا بيئية.
حلول مشجعة
وأضاف المسؤول لـ«الإمارات اليوم» أن ورش تصليح سيارات وفرت خلال الشهرين الماضيين، قطع غيار للسيارات الكهربائية من أكثر من جهة، كما تم التوسع في دول الاستيراد، بما يضمن خيارات عدة للمستخدمين.
وتابع: «من شأن ذلك أن يشجع الكثير من شركات التأمين التي تعزف عن تأمين السيارات الكهربائية، بسبب المخاطر الكبيرة عند أي عطل فيها»، مشيراً إلى أن سعر البطارية يصل إلى 80 ألف درهم، وبما يعادل 50% من قيمة السيارة.
وكشف أن ورش التصليح وفرت طريقة لتصليح البطارية، عن طريق استبدال جزء منها يبلغ سعره 6000 درهم، كما خفضت أسعار بعض قطع الغيار الأخرى من 4000 درهم إلى 1200 درهم، ما يشجع العديد من شركات التأمين على قبول التأمين على السيارات الكهربائية.
منح الخصم
وقال المصدر: «وفقاً للوثيقة المعدلة الصادرة عن المصرف المركزي، فإنه يجوز لشركات التأمين منح نسبة خصم تصل إلى 25% على وثيقة تأمين السيارات الكهربائية التي تعمل بالغاز، لكنه بند اختياري ومرتبط بعدم القيام بحوادث، ولا تطبقه الشركات حالياً، بسبب ارتفاع أسعار قطع الغيار عند وقوع حادث، أو عند تلف البطارية التي تعد القطعة الأهم والأساسية في هذا النوع من السيارات».
قيمة التأمين
وبحسب معلومات جمعتها «الإمارات اليوم»، تراوح قيمة التأمين على السيارات الكهربائية بين 1.5 و5% من قيمة السيارة.
وتتزايد أعداد السيارات الكهربائية والهجينة في الدولة بشكل متسارع، وهو ما يبدو جلياً بشكل أكبر في أساطيل سيارات الأجرة في عدد من إمارات الدولة، فيما أكدت تقارير تزايد المركبات الشخصية التي تعمل بالكهرباء خلال السنوات الأخيرة، إذ أسهم قرار تحرير أسعار الوقود الصادر عام 2015 في تسريع وتيرة هذا التحوّل.
قائدة التحول
وتعد دولة الإمارات قائدة التغيير نحو مستقبل السيارات الكهربائية في المنطقة، إذ نجحت في تحويل نحو 20% من أسطول السيارات التابعة للجهات الحكومية إلى «كهربائية»، كما تستهدف دخول نحو 42 ألف سيارة كهربائية إلى الطرق بحلول عام 2030. سعر بطارية السيارة الكهربائية يصل إلى 80 ألف درهم بما يعادل 50% من قيمة السيارة. ورش تصليح خفضت أسعار بعض قطع الغيار من 4000 درهم إلى 1200 درهم.
استراتيجية التنقل الذكي
أطلقت دبي في العام 2016 استراتيجية التنقل الذكي التي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي وسائل النقل في دبي إلى «ذاتية القيادة» بحلول العام 2030.
وتساعد هذه الاستراتيجية في توفير 1.5 مليار درهم عبر خفض التلوث البيئي بنسبة 12%.
إلى ذلك، يعتبر 85% من أسطول سيارات الأجرة في أبوظبي، صديقاً للبيئة. وتتوزع هذه النسبة بين مركبات «هايبرد» هجينة تحقق انخفاضاً في استهلاك الوقود بنسبة 50%.