منع خفر السواحل الأميركيون رجلاً من خوض مغامرة كان يطمح إلى إنجازها، وتتمثل في عبور المحيط الأطلسي على متن مركبة غريبة وصفت بأنها عجلة هامستر عملاقة، وفق ما أوردت وثائق قضائية ووسائل إعلام أميركية.
فخلال الاستعداد لمواجهة الإعصار فرانكلين نهاية أغسطس الماضي، رصد خفر السواحل القارب الغريب وراكبه قبالة تايبي آيلند بولاية جورجيا في شرق الولايات المتحدة.
وأوضح الرجل لخفر السواحل أنه ينوي الذهاب إلى لندن، ويعتزم لهذا الغرض اجتياز أكثر من 6000 كيلومتر بحراً على متن قاربه الذي صنعه يدوياً بواسطة عوامات وأسلاك، وفق التفاصيل الواردة في الدعوى المرفوعة عليه من السلطات الفيدرالية في مطلع سبتمبر الجاري.
واعتبر خفر السواحل أن الرحلة بواسطة هذه العجلة العائمة «تنطوي بوضوح على مخاطر»، وطلبوا من صاحبها النزول منها وركوب قاربهم.
إلا أن المغامر رفض الامتثال، وهدد بالانتحار بسكين كان يحمله ثم بتفجير نفسه. ولم يذعن إلا بعد ثلاثة أيام لطلب مغادرة قاربه الذي شبّهته وسائل الإعلام المحلية بـ«عجلة هامستر عملاقة». واعترف لاحقاً للسلطات بأن القنبلة التي هدّد بتفجير نفسه بواسطته غير موجودة فعلياً.
ولم تكن هذه المحاولة الأولى للمغامر، إذ ذكّرت الدعوى بأن في سجله محاولات لتحقيق إنجازات من النوع في الأعوام 2014 و2016 و2021، لكنّ خفر السواحل كانوا ينقذونه في كل مرة.
لكنّه أحيل إلى الجهات القضائية هذه المرة لمحاكمته بتهمة رفض الامتثال وسواها.