نجحوا في تحويل منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة للتعليم والتثقيف، هم مبدعون يقدمون المعارف بطرق بسيطة ومحببة، تجذب عشرات الملايين من المتابعين إلى عوالم المعرفة والإلهام.. إنهم ليسوا مجرد صنّاع محتوى، بل هم روّاد في تحديد مسار الثقافة والمعرفة الرقمية، يقدمون رؤى تفصيلية وتحليلات عميقة بطريقة ممتعة وسهلة، ويسهمون في خلق تحول إيجابي نحو استخدام منصات التواصل الاجتماعي وسيلةً لنقل المعرفة، وتعزيز وعي المجتمعات. هؤلاء النخبة من صنّاع المحتوى المعرفي يجتمعون بدبي في «قمة المليار متابع» التي تنظمها «أكاديمية الإعلام الجديد» يومي 10 و11 يناير في أبراج الإمارات ومتحف المستقبل بدبي، وتستضيف أكثر من 3000 صانع محتوى ومؤثر ومبدع من جميع أنحاء العالم، لمخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم، منهم ثلاثة مؤثرين من المعلمين الجدد الذين يحظون بمتابعة أكثر من 30 مليون مشترك.
محمود إسماعيل.. المتسائل الباحث
يبرز محمود إسماعيل كصانع محتوى ثقافي مميز لا يتوقف عن طرح الأسئلة، والبحث حول كل ما يرد إلى ذهنه من موضوعات وقضايا، إذ يقدِّم إسماعيل محتوى متنوعاً لمليوني متابع في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، وحتى في إدارة الذات وتطويرها، فما يعمل عليه هو أشبه بإجابة عن أسئلته الشخصية التي تشغله، ويرى أن الوصول إليها يفيد شريحة واسعة من الأفراد في المجتمع.
دروف راثي.. 3 مليارات مشاهدة
«أحب تحليل القضايا المعقدة بكلمات بسيطة».. هكذا يصف صانع المحتوى الهندي الملهم، دروف راثي محتوى قناته. وهو واحد من أبرز صنّاع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، يتناول في مقاطع فيديوهاته على اليوتيوب قضايا علمية وتاريخية وجيوسياسية ومالية، وحتى الأحداث الجارية، ويحلّل القضايا المعقدة بشكل مبسط وفريد، ما يجعله معلماً من نوع خاص على اليوتيوب، بارعاً في تقديم المحتوى بطريقة سلسة وموضوعية. في تاريخ سبتمبر 2023، حصل دروف على إعجاب أكثر من 20 مليون مشترك عبر جميع قنواته، وتجاوزت مشاهدات فيديوهاته إجمالي 3.2 مليارات مشاهدة.
مهند السيوف.. الإعاقة ليست عائقاً
هو شاب أثبت أن الإرادة الصلبة تحقق المستحيل، يقف كشخصية ملهمة في عالم اليوتيوب. قصته الملهمة تجسّدت عندما تعرض لحادث إطلاق نار أفقده حركة جسده، لكنه لم ينكسر، بل بنى من الألم قاعدة للقوة، يقدم محتوى معرفياً فريداً على قناته «مهند السيوف – The Horror». من ظهور الكائنات الفضائية إلى امرأة تتوقع المستقبل، وحتى انقطاع الإنترنت عن العالم.. يقدم مهند حقائق وغرائب في مختلف الموضوعات، ويدحض كل ما هو خطأ. التواصل القوي مع الجمهور هو سر نجاح مهند، حيث يصر دائماً على تسميتهم «إخوة» و«أخوات»، رفضاً للمصطلح البسيط الذي ينعتهم بـ«متابعين»، شكّل هذا الاتصال القوي جزءاً من رسالته الإيجابية في مواجهة التحديات، وبفضله يتابعه أكثر من سبعة ملايين و639 ألف شخص.
يبرز محمود إسماعيل كصانع محتوى ثقافي مميز لا يتوقف عن طرح الأسئلة، والبحث حول كل ما يرد إلى ذهنه من موضوعات وقضايا، إذ يقدِّم إسماعيل محتوى متنوعاً لمليوني متابع في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، وحتى في إدارة الذات وتطويرها، فما يعمل عليه هو أشبه بإجابة عن أسئلته الشخصية التي تشغله، ويرى أن الوصول إليها يفيد شريحة واسعة من الأفراد في المجتمع.