أكد مستوردو الأسماك أن إلزام موردي الأسماك المستوردة بقص ذيولها بهدف تمييزها عن الأسماك المحلية ومنع الغش قرار غير مدروس، وتوجيه غير منطقي على أنه للتمييز بين المحلي والمستورد، متسائلين: كيف سنتعامل مع الروبيان المستورد؟ هل سيفرضون علينا قصه حبة حبة؟ وأضافوا أن ما بين 10 و15 طنا من السمك الزبيدي المستورد يدخل البلاد خلال الموسم، وبمتوسط 3 حبات في كل كيلو، ما يعني أن الطن فيه 30 ألف حبة، فما الآلية التي ستتعامل الجمارك وهيئة الغذاء مع هذه الأعداد؟ ومن الذي سيفتش على كل سمكة؟ فما بالك بالأنواع والأصناف الأخرى من السمك المستورد مثل السبيطي والنقرور والهامور والشعوم والنويبي؟ مشيرين إلى أنه في حال تم دخول سمك غير مقصوص ضمن الشحنات، فإنه سيدخل السوق على أنه محلي، وبالتالي تمت توسعة دائرة الغش، ناهيك عن التكلفة الزائدة على المورد بسبب قص الأسماك، والتي سيتحملها المستهلك في النهاية.
وقالوا: إن مثل هذه الممارسة لم تحدث في واحد من أسواق العالم، وهو قرار تعجيزي، قد يتسبب بالمزيد من عزوف الموردين، وهو ما بدأت ملامحه بتحويل شحنات الزبيدي إلى دول ثانية مثل الإمارات العربية المتحدة وقطر والعراق، لافتين إلى أن مصادر الأسماك المستوردة كثيرة ومنها إيران وباكستان والهند وبنغلاديش واندونيسيا، فكيف ستفرق التجارة والمستهلك بين هذه المصادر؟