بحث ملتقى التواصل والشراكة الذي استضاف مصرف الإمارات للتنمية، دورته التي عقدت بالشراكة مع مبادرة «اصنع في الإمارات» وتحت شعار «مسارات النمو: أوجه الاستثمار الاستراتيجي في أبوظبي»، الحلول المبتكرة، وتعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتركيز على رؤية الإمارة المستقبلية في تحقيق التنويع الاقتصادي والتقدم الصناعي المستدام.
وشكل الملتقى الذي عقد في سوق أبوظبي العالمي منصة رائدة لمناقشة الاستثمارات الاستراتيجية بحضور ومشاركة عدد من المسؤولين من القطاع الحكومي والخاص وقادة الأعمال والمبتكرين، كما يعد ثاني دورات الملتقى التي يقيمها المصرف بهدف تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص لدفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي الوطني.
وأكد أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على أهمية الارتقاء بفرص التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات لتعزيز المرونة والتنويع الاقتصادي، وقال: «ساهم مصرف الإمارات للتنمية، إلى جانب عدد من مؤسسات التمويل الوطنية الأخرى، في توفير حلول تمويلية بقيمة 5.3 مليارات درهم للشركات العاملة في القطاع الصناعي خلال العام الماضي، حيث مثلت الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة 90% من المستفيدين من الحلول التمويلية التي وفرتها الوزارة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين».
وأوضح أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية أن الدورة الحالية من ملتقى التواصل والشراكة تؤكد على الأهمية الكبيرة لتعزيز فرص الشراكات والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات المالية، ولتشكل منظومة متكاملة تسهم بشكل فاعل في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للنمو الاقتصادي المستدام وتعزيز التنافسية عالمياً.
وقال: «ساهمت الحوارات المثمرة والأفكار المبتكرة التي تناولتها فعاليات الملتقى في إبراز الجهود لتحفيز النمو الاقتصادي في أبوظبي نحو التنوع والريادة والتوظيف الأمثل للتقنيات الحديثة لمواصلة الارتقاء في أداء القطاعات الرئيسية، كما وفرت المناقشات المتعلقة في مجالي الطاقة المتجددة وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصاً لفهم أعمق للتوجهات الحالية للاقتصاد، وما تفرضه من متغيرات ستصوغ بمجلها الأشكال الرئيسية لاقتصاد المستقبل».
وركزت أجندة الملتقى على الدور المحوري للاستثمارات الاستراتيجية وآليات التمويل المبتكرة في تحفيز مسار التحول الاقتصادي في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال التأكيد على أهمية المساعي الاستراتيجية لبناء اقتصاد قائم على الابتكار، والاستفادة من المزايا التنافسية للإمارة في مختلف القطاعات.
وتمحورت مناقشات الملتقى كذلك حول التزام مصرف الإمارات للتنمية بدعم المشاريع المبتكرة واستراتيجيات النمو المستدامة، والتي تتجسد من خلال دوره في توفير حلول تمويلية تنافسية ومرنة وشمولية، ومواصلة العمل لتعزيز نمو الشركات الكبيرة، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دعم القطاعات ذات الأولوية، وسعيه لتمكينها.
وتضمن الملتقى مجموعة من الجلسات النقاشية التي تناولت جوانب مهمة من المشهد الاقتصادي في إمارة أبوظبي. واختتم فعالياته بحفل خاص كرم فيه مصرف الإمارات للتنمية شركاءه الاستراتيجيين تقديراً لمساهمتهم الفاعلة في تحقيق أهداف أبوظبي الاقتصادية.