قدم طلاب برنامج ماجستير إدارة الابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مشاريعهم النهائية أمام لجنة تحكيم من «كابيتال كلوب دبي».
وركزت المشاريع على الاقتصاد الدائري، خصوصاً مشاريع إهدار الطعام والموضة السريعة.
وفي أقل من شهرين، أجرى الطلاب مقابلات مع 60 شخصاً، وجمعوا ما يقرب من 1000 «لحظة من الحقيقة» في رحلة العميل وحددوا المجالات التي تعيق التقدم نحو الاقتصاد الدائري.
وكانت النتيجة الرئيسة في المشروعين هي عدم وجود وعي عام كاف بما يعنيه الاقتصاد الدائري والفرق بين إعادة الاستخدام وإعادة التدوير، لافتين إلى أن ثقافة «الموضة السريعة» غالباً ما ظهرت كمتغير رئيس عندما يشتري الأفراد ملابس وطعاماً أكثر مما يحتاجون إليه.
وقدمت المجموعتان استراتيجيات للمستهلكين وقطاع البيع بالتجزئة واستراتيجية الحكومة لمواجهة هذه التحديات، بينما قدم أعضاء اللجنة ملاحظاتهم على المشاريع.
وتوصل مشروع الموضة السريعة إلى استنتاج مفاده أن معظم الواردات إلى الإمارات العربية المتحدة تأتي من عدد قليل من العلامات التجارية العالمية الكبرى للأزياء السريعة، مما يسهل تنفيذ استراتيجية طموحة لهذا القطاع، ووجد الفريق تناقضات في وضع العلامات التجارية واقترح تسمية موحدة للأزياء المستدامة.
وركز مشروع الغذاء الاقتصادي الدائري على الاستهلاك والنفايات المنزلية. ووجد الفريق أن التحدي في العديد من الأسر الإماراتية هو أن الشخص الذي يطهو الطعام لم يكن في الغالب الشخص الذي اشتراه، وهذا أدى إلى زيادة معدلات هدر الغذاء.
كما رصد الفريق مشكلة أخرى تتمثل في أنه إذا أرادت العائلات التأكد من وجود الطعام أكثر من احتياجها، فإن ذلك يؤدي إلى مزيد من النفايات. ومع الأطعمة الطازجة (الخضروات) التي تشكل الجزء الأكبر من نفايات الطعام، سلط الفريق الضوء على دور المبردات لحفظ الطعام الزائد بوصفه حلاً عملياً يتم تنفيذه في العديد من المجالات.
وقال الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الدكتور علي بن سباع المري، إنه يعد برنامج ماجستير إدارة الابتكار أحد البرامج القليلة في العالم التي تركز على الابتكار في مجال القيمة العامة.