حذر مختصون في مجال حماية الأطفال من التأثيرات السلبية للاستخدام المفرط للإنترنت والألعاب الإلكترونية، ومشاهدة المحتوى غير اللائق، على الصحة النفسية والعقلية والاجتماعية للأطفال، ومنها التعثر الدراسي، والتوتر والاكتئاب والعصبية، وقلة النوم، وغيرها.
وأكدوا خلال الحلقة الثانية من مجالس وزارة الداخلية، التي عُقدت برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في كل أنحاء الإمارات، ضرورة تعزيز جهود مؤسسات الدولة، وتوعية الأسر بالجرائم الإلكترونية، وتعزيز وحماية الأطفال عبر الإنترنت.
وتناولت الحلقة الثانية من مجالس وزارة الداخلية، التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون وإدارة الإعلام الأمني، محاور العالم الرقمي والألعاب الإلكترونية، والتحديات الاجتماعية والأسرية والتربوية والصحية ومستقبل النشء من الناحية الثقافية والأمنية والوطنية.
وأكد المجتمعون في مجلس عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبوظبي، مسلم بن حم العامري، أن الإمارات من الدول الرائدة في المنطقة والعالم التي تحقق منجزات متواصلة في كل القطاعات، وتوفر البيئة الآمنة للشباب والنشء نحو توجيه قدراتهم وطاقاتهم في سبيل مستقبل أكثر إشراقاً.
وأكد بن حم على أهمية مثل هذه الجلسات في تسليط الضوء على أثر الجرائم الإلكترونية، وتعزيز وحماية الأطفال عبر الإنترنت، مشيداً بالدور المهم التي تلعبه الإمارات في دعم مبادرات ريادية عالمية تستهدف حماية وكرامة الطفل عبر العالم الرقمي.
وأفاد الرائد الدكتور عبدالناصر حسن الزعابي، من وزارة الداخلية، أن التنشئة المتوازنة للأطفال تقوم على أساس قيام أطراف التنشئة بدورهم، وهم الأسرة الطبيعية، وتقديم الرعاية الداعمة المتمثلة من خلال مؤسسات الدولة والخدمة المجتمعية والتشريعات والهيئات والمؤسسات والجهات التي تعنى بتقديم التنشئة المثلى للأطفال، إلى جانب التشريعات، التي كان لها السبق في إصدارها على كثير من دول العالم.
وقال الواعظ عيسى حمد الشامسي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن من التحديات المهمة في هذا الباب تعلق الطفل بهذه الأنواع من الألعاب، لما فيه من عنصر الجذب والتشويق والإثارة على المستوى الأسري، ما يجعل العالم الافتراضي هو الأسرة البديلة، وقد يؤدي إلى معاداة الثوابت العرفية، ويفسد علاقته بالطلبة في المدارس. وذكر مشاركون في مجالس وزارة الداخلية أن بعض الآباء يواجهون تحدياً في الطريقة السليمة للتعامل مع الأبناء عند استخدام التكنولوجيا والدخول للألعاب الإلكترونية والعوالم التي قد تؤثر سلباً عليهم، خصوصاً مع سرعة الأطفال في التعلم على هذه البرامج، وهو ما يفقده الأهل في كثير من الأحيان.
وأوصوا الآباء والأخصائيين الاجتماعيين والمعلمين بأن يكونوا على مستوى ملم بهذه التطبيقات، وواعين بمدى خطورة تأثيرها على نمو الأطفال.