- تعاون رجال الدفاع والداخلية والإطفاء والصحة والمتطوعين مع المحتفلين لإنجاح المسيرة
عبدالله الراكان
تزينت الكويت اليوم الأحد بالأعلام في جميع مناطقها وشوارعها، لاسيما على امتداد شارع الخليج العربي الذي شهد تجمع أعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين على أرض الكويت الغالية، وذلك إيذانا ببدء الاحتفالات الوطنية المتمثلة في عيد الاستقلال الـ 63 والذكرى الـ 33 لعيد التحرير بأزهى وأبهى ثياب الفرح والسعادة والسرور تحت راية قائدها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
وقد افترشت العوائل من مواطنين ومن مختلف الجنسيات الحدائق والمنتزهات على جانبي شارع الخليج العربي الذي يعد التجمع الرئيسي للاحتفالات بالأعياد الوطنية وانطلاق المسيرة الجماهيرية التي أسهم التعاون بين رجال الداخلية والدفاع والإطفاء والصحة والمتطوعين في إنجاحها بشكل لافت، من حيث متابعة ما تقدمه الجهات المشاركة والفرق الشعبية من عروض وأعمال تجسد أهمية التمسك بالروح الوطنية وحب الكويت واستذكار ما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات لنيل الاستقلال، وما قدمته الكويت وشعبها الوفي من شهداء في سبيل التحرر من الاحتلال العراقي الغاشم.
أنشطة متنوعة
وقد شاركت وزارة الدفاع بمعداتها العسكرية في الاحتفال بأعياد الكويت الوطنية بفعاليات وأنشطة متنوعة عند أبراج الكويت وسط جموع من المواطنين والمقيمين وبفرحة غامرة بهذه الاجواء الوطنية العطرة، تعبيرا عن هذه المناسبات الكبيرة التي يحرص عليها الشعب الكويتي والقاطنون على أرض الوطن الغالي.
واستعرضت الوزارة بعض آلياتها وشاركت في عدد من الـ «بوثات» بمشاركة فرقة موسيقى الجيش النحاسية، حيث تواجد عدد من ضباط من الجيش أمام آلياتهم لشرح طريقة عملها والاجابة عن الاستفسارات التي يطرحها الجمهور بكل ترحاب، فيما يترقب الجميع تقديم عرض القوة الجوية غدا بعد أن تأجل بسبب الأحوال الجوية، ولضمان استمتاع الجمهور بفقراته المتنوعة.
وكما اعتادت الكويت في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع فقد ازدانت مبانيها وميادينها وشوارعها بحلل الفرح والسعادة متلألئة بصور رائعة من أضواء الزينة التي جسدت أبهى صور حب الوطن والولاء والتفاف الكويتيين حول قيادتهم السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله تعالى.
مشاركة واسعة
كما شهدت الاحتفالات العديد من المسيرات وفرق مختلفة من كل من وزارة الداخلية ووزارة الدفاع والإدارة العامة للإطفاء والحرس الوطني، والفرق الشعبية، وأصحاب الهوايات من مربي الطيور النادرة، ومشاركة مجموعة من الفنانين والرسامين الذين قدموا العديد من اللوحات المعبرة عن حب الوطن والولاء لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وللوطن الغالي.
وفي قرية «يوم البحار التراثية»، تجمع الناس لمشاهدة العرضة الشعبية والمشاركة بأفراح الوطن الغالي، تعبيرا عن مدى حبهم لهذه الأرض الطيبة وسط فعاليات وأنشطة تراثية تضمنت عروضا موسيقية شعبية من الفلكلور الكويتي الذي رسم الابتسامة على وجوه الزوار.
صف واحد
في هذا السياق، فقد عبر عدد من المشاركين في الاحتفالات عن فرحتهم بالأعياد الوطنية التي تعيشها البلاد، مؤكدين ومجددين العهد والحب والولاء للكويت.
في البداية، أجمع عدد من المواطنين على حب الكويت وهنأوها بالأعياد الوطنية داعين الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.
واستذكروا، في تصريحات لـ «الأنباء»، نعمة عيد الاستقلال وعيد التحرير، مشيرين في الوقت نفسه الى انهم يحتفلون بهاتين المناسبتين، مطالبين الكويتيين بالوقوف صفا واحدا وأن يكونوا يدا واحدة.
وقال مساعد الظفيري انه يشعر بسعادة وفرح ونحن نحتفل اليوم بمناسبة اعيادنا الوطنية التي تبدأ فعالياته وأنشطته وسط حضور كبير من المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة يحتفلون مع بعضهم البعض في جو يملؤه المرح والبهجة والسرور، الى جانب العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة في جو عائلي.
نعمة الأمن والأمان
بدوره، قال عبدالرحمن الشمري انه سعيد بالمشاركة هذه السنة مع عائلته في احتفالية اعيادنا الوطنية وهي العيد الوطني والتحرير، ونود ان ننتهز الفرصة أن نزف التهاني لصاحب السمو والحكومة والشعب الكويتي المعطاء وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل اميرنا المفدى.
أما خالد الصالح فقال: ان احتفالية الاعياد الوطنية هذا العام جاءت مختلفة عن الأعوام السابقة من ناحية الحضور الكثيف من المواطنين والمقيمين ووقف بعض الانشطة والعادات السابقة التي منعها رجال الداخلية والتنظيم المتميز من القائمين على المهرجان الذين لهم دور رئيسي في نجاح الاحتفالية هذا العام 2024.
التزام الجميع
وكان اللافت خلال المسيرة ومنذ بداية تجمع الناس الالتزام الكبير من الجميع بالتعليمات سواء من حيث عدم استخدام ادوات رش المياه أو البالونات وكذلك التزام قائدي المركبات بالمسارات المحددة وعدم وجود تجاوزات قد تسيء لهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع من مواطنين ومقيمين.
كما تميز رجال الأمن بروعة التعامل وحسن التصرف مع المشاركين بالاحتفالات وتعاملهم الراقي مع الجميع وعلى اختلاف الأعمار وتوجيه النصائح بأسلوب أبوي للأبناء للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين.