طالب مستهلكون، وكالات السيارات بالتوسّع في طرح عروضها، وتمديد فترة العروض الحالية، مع تسهيلات تدعم أصحاب المركبات الذين تضرروا من الحالة الجوية التي تأثرت بها الدولة أخيراً. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن فترات العروض المعلن عنها سابقاً، تنتهي في وقت قصير.
بدورهم، أكد مسؤولون في قطاع تجارة وتوريد السيارات، أن الإقبال الكبير خلال الفترة الأخيرة أنعش قطاع تجارة السيارات، ناصحين بمقارنة الأسعار والبحث عن العرض الأفضل، والتأكد من الحصول على الضمانات الفنية الكافية قبل الشراء.
تمديد العروض
ورصدت «الإمارات اليوم» – في جولة ميدانية – تمديد وكالات سيارات، عروضها الرمضانية حتى نهاية أبريل الجاري، فيما أعلنت وكالات أخرى عن تقديم خصومات على خدمات الصيانة والتصليح للمتعاملين معها ممن تضررت مركباتهم بأمطار المنخفض الجوي الذي شهدته الدولة أخيراً.
وتضمنت العروض التي تم تمديد فتراتها، منح المتعاملين مع تلك الوكالات عقوداً مجانية لخدمات الصيانة (تراوح بين 40 و50 ألف كيلومتر للمسافة المقطوعة)، وتمديد فترات الضمان بين خمسة وسبعة أعوام، وعروض تسجيل وتأمين مجاناً، إضافة إلى عروض تتضمن «صفر» عمولة عند شراء السيارات الجديدة، فيما شملت عروض وكالات أخرى، تقديم خدمة مجانية للمساعدة على الطريق لفترات تراوح بين عام وثلاثة أعوام.
كما أعلنت وكالة سيارات عن مبادرة لتوفير خصم إضافي بنسبة 10% للمتعاملين على خدمات الصيانة وقطع الغيار، مشيرة إلى أن المبادرة تستمر حتى 15 مايو المقبل.
زيادة العروض
وطالب المستهلك محمود صلاح، بضرورة زيادة عروض وكالات السيارات للمتعاملين الذين تضررت مركباتهم جراء الحالة الجوية التي تأثرت بها الدولة، أخيراً، وذلك في إطار دعمها المجتمعي.
ولفت إلى أن العروض الحالية تنتهي خلال فترة قصيرة، كما أنها طُرحت أساساً لأغراض تسويقية، ما يستدعي التوسع فيها.
بدوره، قال المستهلك محمد إبراهيم: «تنتهي عروض السيارات في الأسواق مع نهاية أبريل الجاري، وهو ما لا يتناسب مع ظروف معظم مَن تضررت مركباتهم من مياه الأمطار»، مقترحاً تمديد فترات العروض، لاسيما أن إنجاز إجراءات شراء سيارة جديدة يستغرق وقتاً.
وفي السياق نفسه، قال المستهلك علي عبدالعزيز، إن «ظروف المنخفض الجوي استثنائية، وهو ما يتطلب مزيداً من المبادرات المجتمعية من وكالات السيارات لطرح عروض موسّعة تتناسب مع تلك الظروف، وتمديدها فترات طويلة».
أما المستهلك إبراهيم مصطفى، فقال: «من المهم أن يكون لوكالات السيارات دور مجتمعي خلال الفترة الحالية، عبر التوسع في العروض وزيادة فترتها بشكل مناسب يسهّل على أصحاب المركبات المتضررة شراء سيارات جديدة».
كما اعتبر المستهلك عبدالله حسن، أن «العروض المطروحة في وكالات السيارات خلال الفترة الحالية لا جدوى منها، كونها تنتهي قريباً، وهذه الفترة غير كافية لإنهاء إجراءات السيارات القديمة المتضررة وشراء سيارة جديدة».
وتابع: «من المهم أن تعمل الوكالات على تمديد فترات العروض وإضافة عروض جديدة تؤكد دورها المجتمعي خلال الظروف الاستثنائية».
عروض وخدمات
وقال المدير العام لشركة «أيه جي أوتو»، وكيل سيارات «إكسيد»، محمد مكتاري: «نتفهم التحديات التي واجهها المستهلكون خلال فترة الأمطار الماضية، ونحن على كامل استعداداتنا لتقديم الدعم اللازم. ومن هذا المنطلق تواصلنا مع جميع المتعاملين لتقديم المساعدة والدعم لمن تضررت مركباتهم من الأمطار».
وتابع: «طرحنا عرضاً جديداً ابتداء من مايو المقبل، حيث ستتم تغطية جميع موديلات سيارات (إكسيد) لعامي 2024 و2025 بضمان لمدة سبع سنوات، أو 200 ألف كيلومتر، وسبع سنوات من الدعم على الطريق، وصيانة لمدة أربع سنوات أو 80 ألف كيلومتر، مع تأمين مجاناً لمدة عام».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في شركة «نيو أتو» لتوريد السيارات، بلال نصر: «تشهد الأسواق حالياً معدلات طلب مرتفعة على شراء السيارات بمختلف أنواعها، من قِبل المستهلكين الذين تضررت سياراتهم من الأمطار خلال المنخفض الجوي»، لافتاً إلى أن «العروض تعتمد بشكل عام على السياسات التسويقية للشركات، ومعدلات العرض والطلب في الأسواق».
وتابع: «لن يقتصر الإقبال خلال الفترة الحالية على شراء سيارات جديدة فقط، بل سيشمل أسواق السيارات المستعملة بمختلف الموديلات، وذلك مع تباين الميزانيات المالية للمستهلكين».
وفي السياق نفسه، قال المدير الإداري العام لاستراتيجية الأسطول في «الفطيم للسيارات»، كارلوس مونتينيغرو، إن «الأسواق المحلية تشهد حالياً معدلات إقبال متنامية على شراء السيارات الجديدة، أو المستعملة الخاضعة للضمان»، مشدداً على ضرورة أن يهتم المستهلكون بالفحص التقني الشامل قبل إنجاز عمليات الشراء.
أما المدير العام للمنتجات والخدمات الرقمية في شركة «أوتو داتا»، سبياستيان فوكس، فقال إن «الأمطار التي شهدتها الدولة دفعت المستهلكين الذين تضررت مركباتهم، إلى التوجه لشراء سيارات بديلة سواء كانت جديدة أو مستعملة، ما دعم الإقبال الكبير خلال الفترة الأخيرة وأنعش قطاع تجارة السيارات».
ونصح المشترين المحتملين الذين تضررت مركباتهم بتحديد خيارات الشراء لديهم، ومقارنة الأسعار والبحث عن العرض الأفضل، والتأكد من الحصول على الضمانات الفنية الكافية.