كشف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، عن مجموعة بيانات وملاحظات جديدة عالية الدقة والوضوح عن الغلاف الجوي لكوكب المريخ وحركة الغبار؛ وذلك ضمن الدفعة السادسة من البيانات العلمية الخاصة بالمهمة، التي جُمعت خلال الفترة بين الأول من يونيو والـ31 من أغسطس، والتي تعكس الإمكانات الاستثنائية للأجهزة العلمية وأداء المهمة.
وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، المهندس زكريا الشامسي، «إنَّ البيانات عالية الدقة التي أرسلها مسبار الأمل على مدى الفترة الماضية لعبت دوراً أساسياً في تعميق فهمنا وأبحاثنا عن الظواهر والتفاعلات والتحولات المناخية على كوكب المريخ، وأسهمت في رفد المجتمع العلمي الدولي بملاحظات جديدة والتي من بينها معلومات عن حركة الغبار»، مؤكداً أنَّ «مسبار الأمل نجح على مدار عامين أرضيّين، واللذين يعادلان عاماً مريخياً، في دراسة ورسم خريطة كاملة للغلاف الجوي في الكوكب الأحمر، وكشف عن معلومات لم تكن معروفة من قبل وفتح أبواباً جديدة للبحث وفهم أكثر عن كوكب المريخ».
وتشمل الدفعة السادسة من البيانات ملاحظات علمية التقطت من المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، وكاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)، فيما سجلت كاميرا الاستكشاف الرقمية بيانات جديدة وعالية الوضوح عن حركة للغبار على سطح كوكب المريخ في أيام 6 يونيو، و13 يونيو، و22 يونيو، و27 يونيو، و13 يوليو، و22 يوليو، و12 أغسطس 2022، وتُظهر سلسلة من الصور التي التُقطت على مدى ست ساعات في 24 من سبتمبر، عاصفة ترابية كبيرة وضباباً كثيفاً انتشر فوق سطح وادي فالس مارينيرز والمناطق المجاورة، خلال فترة الصباح وحتى وقت مبكر من الظهيرة، بالإضافة إلى التطور السريع للعاصفة.وبلغ إجمالي حجم مجموعات البيانات السابقة، التي جمعها «مسبار الأمل» حول الغلاف الجوي لكوكب المريخ، بفضل الدقة والكفاءة العالية لكاميرا الاستكشاف الرقمية، ومقياس طيفي بالأشعة فوق البنفسجية، ومقياس طيفي بالأشعة تحت الحمراء، أكثر من1.7 تيرابايت، وذلك مع إصدار الدفعة السادسة من البيانات والصور.
وتحظى حزم البيانات والمعلومات والصور عالية الدقة التي تصدر عن المسبار كُلّ ثلاثة أشهر، ويتم مشاركتها المجتمع العلمي والمهتمين بعلم الفلك في جميع أنحاء العالم من خلال مركز البيانات على الموقع الإلكتروني الرسمي للمشروع، باهتمام واسع، وإشادة كبيرة من المجتمع العلمي والمهتمين بعلوم الفضاء.