دعا مدير (إدارة الطوارئ الطبية) والطبيب الاستشاري في الطب المهني والصحة العامة الدكتور احمد الشطي اليوم الثلاثاء، الناخبين خلال عملية الاقتراع الى اتباع بعض الارشادات الطبية حفاظا على صحتهم وسلامتهم وعدم الاستخفاف بمخاطر التعرض لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة خاصه كبار السن.
وقال الشطي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه “لتفادي ضربات الحرارة يجب التذكير بالقاعدة الطبية القائلة ان (الوقاية خير من العلاج)” مبينا ان “من وسائل الوقاية الإكثار من شرب السوائل بكمية كافية والامتناع عن المشي في الشمس مسافات طويلة واستخدام المظلة لمنع التعرض المباشر لها”.
ولفت الى انه “من الممكن في فترة النهار ان تكثر حالات التعرض لضربات الشمس والصدمات الحرارية ومن اعراضها الصداع والدوار الشديد وفقدان الوعي ويكون العلاج بوضع المصاب بمكان بارد وتعويضه بكميات من السوائل التي فقدها وتغطية أكبر مساحة من جسده بالماء البارد”.
واضاف ان التعرض لدرجات حرارة عالية لمدة طويلة وبذل مجهود عضلي حاد في الشمس يضيف حرارة داخلية للجسم فضلا عن وجود أمراض حمية مصاحبة وعدم وجود مسام في بعض أنواع الملابس مما يمنع التهوية فينتج عن هذا كله ان الحرارة المنتجة من الجسم أو المكتسبة تفوق قدرته على التبريد فتتراكم ما يحدث خللا في مراكز تنظيمها ويؤدي الى عدم القدرة على التخلص منها وحدوث ضربة الشمس.
وأوضح الشطي “ان علاج ضربة الشمس يعتمد على اعادة الوعي للمريض والحفاظ على الوظائف المهمة والضرورية لصحته دون الحاق الضرر به نتيجة التعرض للشمس لفترات طويلة ويمكن إعطاء المريض بعض العلاجات التكميلية التي تعمل على تزويد الجسم بالمواد والمعادن والفيتامينات”.
وذكر في السياق ذاته ان اهم الأعراض التي تظهر فجأة جراء التعرض للشمس (أو الحرارة) ضعف عام وشعور بالهبوط وقيء وإسهال ربما دموي وقلة إفراز البول وتغير السلوك أحيانا وتشنجات وربما غيبوبة (فقدان للوعي).
وعن العلاج قال الدكتور الشطي انه يعتمد على عاملين الأول النقل العاجل للمريض والثاني التبريد السريع موضحا “ان خطوات العلاج تكون بنقل المريض الى الظل وتسليط مروحة عليه ورش جلده بالماء العادي أو الكحول إن وجد وإذا كان متوفرا استنشاق أوكسجين وعند حدوث تشنجات يعطى حقنا علاجية بالعضل أو الوريد مع التأكد من أن مسالك الجهاز التنفسي لا سدد بها ومن ثم نقل المريض إلى مركز علاج”.
وأوضح ان ارتداء غطاء رأس ونظارة شمسية فى فترة النهار يعمل على الوقاية النسبية من أشعة الشمس المحرقة مؤكدا ضرورة تجنب الضغط العصبى والانفعالات الزائدة.
وطالب الشطي في هذا المجال كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بتجنب المشاركة عندما يكون البحر هائجا والأماكن المزدحمة واصطحابهم فردا من عائلتهم لرعايتهم والاهتمام باحتياجاتهم أثناء القيام بعملية الاقتراع داعيا اصحاب حالات أمراض القلب الى تجنب أي ضغط عصبي أو جهد جسدي قبل او بعد عملية الاقتراع حفاظا على صحتهم.
وشدد في هذا المجال على ضرورة تعرف المشاركين في الانتخابات على طرق التعامل مع الحالات الطارئة التى قد تحدث مثل الهبوط الحاد في الدورة الدموية والتي تحدث بسبب الازدحام أو الاصابة بالجفاف وتستلزم استلقاء المريض على ظهره ومحاولة رفع قدميه لبضع دقائق لتحسين دورته الدموية.
وأضاف انه فى حالة انتظار الناخب فترة طويلة عليه التأكد من وجود مصدر للسكريات كالتمر والحلوى والماء بمكان تواجده وينصح بالجلوس وتجنب الانتظار واقفا فترات طويلة مما قد يسبب الدوار المفاجئ.
وشدد الشطي بشكل خاص على المرضى من ذوي الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب والشرايين اضافة إلى كبار السن وصغار السن والمرأة الحامل ودعاهم الى تجنب التعرض لحرارة الشمس المباشرة.
واشارالى امكانية زيادة حالات هبوط مستوى السكر بالدم لدى مرضى السكر أثناء النهار ومن أعراضها الإحساس بالجوع مع الدوخة والصداع والتعرق وسرعة دقات القلب وعدم القدرة على التركيز والشعور بالضعف العام والعصبية.
وحذر الشطي من التوتر العصبي والضغوط النفسية لكونهما يتسببان بسرعة ضربات القلب وضيق في التنفس بالاضافة الى ألم في الصدر وامراض القلب وتصلب الشرايين التي قد تتحول الى جلطات قلبية في حالة قلة الاهتمام والتساهل بالامور الطبية.
وذكر ان العضلات والمفاصل تصاب بالتوتر أيضا مما يسبب الشعور بالألم في مختلف أجزاء الجسم نتيجة الضغط والشد العصبي والعضلي والاجهاد ومنها الالم في الكتف والظهر والفك.
ودعا في السياق ذاته المرشحين من اصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وامراض القلب ان تكون من اولياتهم الفحص الدوري والانتظام على الادوية احترازيا وعلاجيا.
ولفت الى ان قلق المرشح في هذه المرحلة يشتت الافكار ويحبط درجة التفاؤل حتى لو كان واثقا من الفوز والنجاح فتجده دائم القلق والتفكير ونفسيته غير مستقرة مؤكدا ضرورة تحلي المرشحين بالهدوء واتزان التفكير وألا تكون ردات فعلهم عنيفة خاصة عند التعرض لمضايقات.