- الدماك: المحميات الزراعية قادرة على صد الرياح ومواجهة الأجواء الحارة.. والبامية الأكثر إنتاجاً
- العتيبي: نحتاج إلى زيادة الدعم لاستمرار الزراعة ووقف تهديد الأمن الغذائي نتيجة عزوف المزارعين
محمد راتب
في فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة في الكويت إلى مستويات قياسية تجعل الزراعة شبه مستحيلة في هذه الأجواء وهبوب الرياح الساخنة، وخصوصا في ظل حاجة المزروعات إلى المياه والتكييف والبيئة المناسبة، ولذلك فقد استطاع المزارعون التأقلم مع هذه الأجواء والتكيف معها من خلال الزراعة في المحميات المبردة والمكيفة، واختيار أنواع محددة من النباتات تتناسب مع أجواء الكويت.
«الأنباء» استطلعت آراء المزارعين حول الجاهزية للتعامل مع الأجواء الحارة وأبرز مطالبهم لاستمرار الإنتاج المحلي، مؤكدين أن الزراعة في المحميات هي الوسيلة الوحيدة لمتابعة الإنتاج، وفيما يلي التفاصيل:
بداية، أكد المزارع فيصل الدماك في تصريح لـ «الأنباء» أن المزارعين متأقلمون مع الأجواء الحارة في الكويت، من خلال الزراعة المناسبة والمحميات المبردة والمكيفة التي تعمل 24 ساعة وتقوم بصد الرياح والتقليل من آثار الحرارة المرتفعة، مشيرا إلى أن الموسم الحالي ينتهي 22 الجاري ويتضمن الباذنجان والفلفل الحار والبارد والطماطم وغيرها من الأصناف.
وذكر أن الزراعة الحقلية الخارجية صعبة للغاية في هذه الأجواء والرياح الحارة، ولذلك لا يتم إنتاج إلا القليل من الأصناف مثل البامية التي تتوافر بكميات كبيرة لكونها تتأقلم مع الأجواء الحارة جدا، أما باقي الأصناف الخارجية فمن المستحيل إنتاجها.
وبسؤاله عن مشاكل المزارعين والدعم الحكومي، أوضح أن 90% من مشاكل الزراعة تم حلها، إما من خلال الدعم أو إيجاد المزارعين لحلول خاصة، موضحا أنه بخصوص الكهرباء فإن المزارعين يعتمدون على أنفسهم في هذا الشأن من خلال المولدات الاحتياطية لضمان عدم انقطاع الكهرباء المتكرر في الأسبوع أكثر من مرة.
وفيما يتعلق بالديزل بين الدماك فإن الحكومة دعمت الديزل من خلال توفيره لاتحاد المزارعين بسعر مدعوم، والاتحاد بدوره يقوم بتوزيعه على المزارعين بنظام الحصص، مستدركا بأن الكميات غير كافية ونحتاج إلى المزيد منها.
بدوره، دعا المزارع مشعل نادر العتيبي في تصريح لـ «الأنباء» إلى زيادة الدعم للقطاع الزراعي، وخصوصا خلال ارتفاع درجات الحرارة من خلال دعم أكبر للديزل وتوفير المكيفات الصحراوية، مشيرا إلى أن استمرار الحال على ما هو عليه يهدد الإنتاج المحلي والأمن الغذائي، ويدفع المزارعين إلى العزوف عن الزراعة وبيع القسائم أو تسليمها أو تقسيمها.
وبين العتيبي أن الكثيرين من المزارعين يقومون بتقسيم المزارع ذات الـ 100 ألف م2 إلى 50 ثم إلى 10 آلاف وقد تصل إلى 5 آلاف احيانا، والبعض أصبح يفكر في تسليمها، موضحا أن منطقة العبدلي أضحت شبيهة بمنطقة الجليب من حيث انتشار سكن العمالة، وتحول الكثير من المزارع إلى سياحية لقضاء أوقات الفراغ والتسلية، وهذا الأمر لا يثمر انتاجا حقيقيا ولا يسهم في توافر الإنتاج المحلي، مناشدا المعنيين الالتفات لمطالب المزارعين لضمان استمرار الزراعة المحلية وعدم ارتفاع أسعار المنتج المحلي.