- الجمعان: مجموعة الجبار مفيدة في الملاحة وتحديد الاتجاهات ومواقع بعض النجوم
أعلن مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي عن أحداث فلكية مميزة يشهدها شهر فبراير الجاري منها سماء مميزة بنجومها ويمكن مشاهدة أبرز المجاميع النجمية فيها وتضم السدم والمجرات ظاهريا بالنسبة للراصد.
وقال المشرف العام على المتاحف في المركز خالد الجمعان لـ «كونا» اليوم الجمعة إن ذلك يشمل أربعة نجوم تلمع في سماء الكويت بشكل ملحوظ طوال الليل يتوسطها ثلاثة نجوم تبدو بجانب بعضها ظاهريا تلقب بحزام الجبار أو الصياد وتقع ضمن مجموعة الجبار «orion» أو الصياد «the hunte».
وأوضح الجمعان أن هذه المجموعة تحتوي على أروع وأجمل الأجرام السماوية، وهي سديم الجبار الذي يمكن مشاهدته بالعين المجردة، إضافة إلى سديم رأس الحصان وسديم الشعلة أو اللهب، وهما على العكس من السابق لا يمكن رؤيتهما بالعين المجردة وتعرف السدم بأنها من سحب ضخمة من الغاز والغبار ومناطق نشيطة تتشكل فيها النجوم الجديدة.
ولفت الجمعان إلى إمكانية أن تكون مجموعة الجبار مفيدة في الملاحة ولتحديد مواقع بعض النجوم وتعتبر خيارا جيدا لتحديد الاتجاهات بسبب وضوحها الشديد، إذ إنها كوكبة كبيرة نسبيا ويمكن رؤيتها من جميع أنحاء العالم نظرا إلى وقوع نجومها على الدائرة الاستوائية.
وبين أنه يمكن لهواة التصوير تصوير سديم الجبار «الصياد» من سماء الكويت بسهولة وقطره المقدر بـ 30 سنة ضوئية والمسافة المقدرة بـ 400.1 سنة ضوئية ويعتبر أقرب المناطق النشيطة لمجموعتنا الشمسية، ويمكن متابعة مجموعة الجبار وما تحتويه تلك المنطقة من سدم ونجوم خلال هذه الفترة من العام من سماء الكويت بسهولة ووضوح.
وذكر أنه خلال الأيام القادمة من شهر فبراير سيتراجع ظهور مذنب C/2022 E3 (ZTF) الذي مر بالقرب من كوكب الأرض ليبتعد خلال الفترة القادمة إلى خارج المجموعة الشمسية في مداره الذي يقدر بـ 50 ألف عام.
وأضاف الجمعان أن متحف الفضاء يعتزم إطلاق برنامج لرصد السماء أسبوعيا يتم فيه استخدام أحدث الأجهزة والمعدات الفلكية من التلسكوبات بهدف رصد وتوثيق حركة الأجرام السماوية للوصول إلى أرشيف فلكي علمي وأكبر قدر من المعلومات ليصبح المتحف مرجعا علميا لمحبي الظواهر الفلكية ومتابعتها.
وأشار إلى أن متحف الفضاء يقوم بسلسلة من اللقاءات الشهرية تحت اسم ديوانية الفلكيين يتم فيها عرض آخر ما توصل إليه العلم في مجال الفلك والفضاء، إلى جانب تبادل الآراء والخبرات.