اصطدم المرشحون الرئاسيون في المناظرة الأخيرة، أول من أمس، وشنّوا هجمات شخصية على بعضهم بعضاً. وانتهت المناظرة الرئاسية الرابعة للحزب الجمهوري بصدامات شخصية عميقة، حيث تمسك المرشحون الأربعة بمواقفهم، وقدّم كل واحد منهم نفسه بديلاً عملياً لدونالد ترامب، المرشح الأوفر حظاً الذي رفض المشاركة في المناظرة مرة أخرى.
والمفارقة هذه المرة، هي أن حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، كريس كريستي، دافع بشراسة عن منافسته نيكي هايلي بعد أن هاجمها رجل الأعمال، فيفيك راماسوامي، خلال المناظرة في توسكالوسا في ألاباما. واحتدم النقاش بينما كان المتنافسون الأربعة من الحزب الجمهوري يتجادلون لتأكيد الادعاء بأنهم الأفضل، مع أقل من ستة أسابيع على المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، حيث يتم اختيار المرشح.
وقال راماسوامي عن هايلي: «إن خبرة السياسة الخارجية ليست مثل الحكمة في السياسة الخارجية»، مضيفاً أن هايلي التي عملت سفيرة لدى الأمم المتحدة، لن تتمكن من تحديد مواقع مقاطعات معينة في أوكرانيا على الخريطة.
وأطلقت هذه الإهانة العنان لخطبة طويلة من كريستي – كان بحاجة إلى أداء لافت للنظر لإحياء حملته المتعثرة – الذي دافع عن هايلي ووصفها بأنها «امرأة ذكية وبارعة».
وقال لراماسوامي: «هذه هي المناظرة الرابعة التي سيتم التصويت لك فيها في أول 20 دقيقة كأكبر متبجح بغيض في أميركا»، وذلك بعد انتظار 17 دقيقة حتى يطرح عليه المشرفون، بقيادة الصحفية، ميغان كيلي، سؤالاً.
ورد راماسوامي قائلاً: «إن نسخة كريستي من تجربة السياسة الخارجية كانت إغلاق جسر من نيوجيرسي إلى نيويورك»، متابعاً: «لذا افعل معروفاً للجميع، فقط اخرج من تلك المرحلة واستمتع بوجبة لذيذة، واخرج من هذا السباق».