أكد مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة أهمية تعزيز التعايش السلمي وتغليب الحكمة والاعتدال.
جاء ذلك في تصريح للدكتور الشريكة لـ «كونا» خلال مشاركته بالمؤتمر الدولي (بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية) الذي بدأ أمس ويستمر يومين وتنظمه رابطة العالم الإسلامي بحضور عدد من كبار الشخصيات الإسلامية من المفتين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية.
وقال الدكتور الشريكة الذي يشغل أيضا منصب أمين سر اللجنة العليا للوسطية والاعتدال في مجلس الوزراء الكويتي إن القوانين والأعراف الكويتية تؤيد هذا التعايش الهام والذي به تستقيم أمور الحياة وتندحر الفتن الهوجاء ويحافظ على وحدة الوطن وتماسكه.
وأوضح أن هذا النهج هو ما عرف عن دولة الكويت وشعبها منذ نشأتها وهو ما تنادي به القيادة السياسية الحكيمة في خطاباتها السامية.
وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة في المؤتمر إلى جانب كبار الشخصيات الإسلامية الداعين إلى الاعتدال وتعزيز التعايش بمعناه الصحيح وفق ما جاء في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وما سار عليه خلفاؤه الراشدون في سياسة الدول وإعطاء كل ذي حق حقه والتعايش السلمي دون إفراط ولا تفريط.
كما أعرب عن شكره لمساعي المملكة العربية السعودية الكبيرة في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية في كل مكان والى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى على دعوته الكريمة.
ويهدف المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية.
ويحث المؤتمر على الحوار لتحقيق الأهداف المشتركة لاسيما ما يتعلق بالقضايا الكبرى التي تتطلب وحدة الرأي الشرعي ولا يناسبها الاختلاف والشتات المذهبي.
ويعنى المؤتمر بمواجهة خطابات وشعارات وممارسات التطرف الطائفي كما يؤكد على الخصوصية المذهبية وعدم المساس بها تحت أي ذريعة.
ويناقش المؤتمر وضع خارطة طريق تهدف لتحقيق المزيد من الوعي الإسلامي وذلك من خلال (وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية) المقرر صدورها في ختام المؤتمر.
ويأتي المؤتمر استشعارا من رابطة العالم الإسلامي بدورها المهم والرئيسي في جمع كلمة علماء الأمة الإسلامية وتعزيز الثقة والتعاون بين مذاهبهم وفق قيم إسلامية تنظمها وثيقتهم المقرر صدورها في ختام أعمال المؤتمر.