شرع متعاطي مخدرات في طعن نفسه بسكين أثناء محاولة ضبطه، لكن أوقفت جريمته لسبب لا دخل له فيه وهو إسعافه، كما ضبط بحوزته حقن بلاستيكية تحتوي على مادة مخدرة، وثبت من خلال تحليل عينة منه أنه تحت تأثير التعاطي، وأحيل إلى النيابة العامة في دبي التي أحالته بدورها إلى محكمة الجنح، وقضي بإدانته ومعاقبته بغرامة 33 ألف درهم.
وأفادت وقائع الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، وورد بتحقيقات النيابة العامة بأن التحريات التي أجرتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي توصلت إلى أن المتهم «خليجي» يتعاطى المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، فاستصدرت إذناً من النيابة العامة بضبطه وتفتيش مسكنه وسيارته، والحصول على عينة منه لتحديد ما إذا كانت تحوي مواد مخدرة من عدمه.
وفي الموعد المحدد، نفذ فريق العمل المداهمة وضبط المتهم، وبتفتيش مسكنه، عثر على حقنتين بلاستيكيتين تحتويان على مادة ثبت بتحليلها أنها من المواد المخدرة، كما كشف تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية أن العينة التي أخذت منه تحتوي على نوع من المؤثرات العقلية.
وأشارت أوراق الدعوى إلى أنه أثناء ضبط المتهم شرع في الانتحار، بأن طعن نفسه في بطنه بسكين، قاصداً إيذاء نفسه، ما أدى إلى إصابته بجروح بسيطة، وتم إسعافه في الوقت المناسب.
وبسؤال المتهم في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة أقر بأنه يتعاطى مخدر الكريستال، ولديه وصفة طبية بعقار آخر، مقرراً أنه طعن نفسه في بطنه بسكين لأنه كان خائفاً من القبض عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح بسيطة.
وأوضح التقرير الطبي بحالة المتهم أن الإصابات التي لحقت به واردة الحدوث نتيجة محاولته طعن نفسه بسكين، لكنها إصابات سطحية محدودة وغير كافية لإحداث الوفاة.
وبعد نظر الدعوى أكدت المحكمة اطمئنانها إلى أدلة الإدانة، ومن بينها اعتراف المتهم في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، لافتة إلى أن التهمتين الأولى والثانية، الحيازة والتعاطي مرتبطتين بشكل لا يقبل التجزئة، لذا تعتبرهما جريمة واحدة تستلزم العقوبة الأشد، ومن ثم قضت بتغريمه 30 ألفاً على هذه التهمة، بالإضافة إلى 3000 درهم غرامة على جريمة الشروع في الانتحار.