ألغت مدارس خاصة في رأس الخيمة رحلات ترفيهية كانت مخصصة للطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني، بعدما اعتذر الطلبة عن التسجيل فيها، نظراً إلى ارتفاع رسوم الاشتراك بها، حيث تراوح رسومها بين 190 و250 درهماً. وسجلت قائمة المشاركين في الرحلات «صفر حضور»، ما اضطر القائمين على الرحلات إلى إلغائها واستمرار الدوام الدراسي كالمعتاد لجميع الطلبة.
وأشار ذوو طلبة إلى أن الرحلات المدرسية التي كانت ستجريها تلك المدارس تشمل السباحة في مسابح مغلقة وألعاباً ترفيهية في مناطق مفتوحة بأسعار مُبالغ فيها تفوق قدرتهم على دفع قيمتها، خصوصاً لمن لديه أكثر من طالب.
وقال مسؤولون في مدارس خاصة: شريف نعمة، وهاني الحساينة، وسيف كيلاني، إن تسجيل الطلبة وحضورهم للرحلات المدرسية الترفيهية أمر اختياري، وإن رسوم الاشتراك المرتفعة للرحلات لا يعود على إدارة المدارس منها أي مردود مالي، لأن الرسوم تشمل الوجبات الغذائية والمواصلات والألعاب الترفيهية، ولذلك تكون الرسوم مرتفعة كونها تغطي الرحلات بشكل شامل.
وأضافوا أن الغرض من الرحلات في كل فصل دراسي هو الترفيه عن الطلبة وإدخال الفرحة عليهم ودمجهم مع بعضهم بعضاً خارج الدوام الدراسي، كما أنها تهدف لتعريف الطلبة بالأماكن العامة والترفيهية بالدولة، واعتمادهم على أنفسهم خلال مشاركتهم في الرحلات المدرسية.
وذكروا أنه يتم إبلاغ ذوي الطلبة بالرحلات المدرسية قبل أسبوع من تسجيل الأسماء من أجل حصر أعداد الطلبة المشاركين، وترك الفرصة لذويهم للتفكير في المشاركة من عدمها، مشيرين إلى أنه لا يمكن للمدارس الموافقة على إجراء الرحلات المدرسية بأعداد قليلة من الطلبة في حال اعتذر عدد كبير منهم، ولذلك تضطر في النهاية إلى إلغائها إما بسبب عدم تسجيل الطلبة أو بسبب موافقة عدد قليل منهم على الحضور.
من جهتهم، أشار ذوو طلبة: حامد أبوسيدو، وشوقي المصطفى، وسليم الكركي، إلى أن رسوم الاشتراك في الرحلات المدرسية الترفيهية مُبالغ فيها، إذ تراوح قيمتها بين 190 و250 درهماً، كما أنه لم يتم مراعاة الظروف المالية للأسر التي لديها أكثر من طالب في المدارس الخاصة.
وأضافوا أن أبناءهم لا يستمتعون بالذهاب للرحلات لأنه يتم إجراؤها في مناطق بعيدة عن المدارس، وقد يستغرق زمن الوصول لمكان الرحلة ساعة ونصف الساعة، وعند العودة ساعتين بسبب الازدحام المروري. وأكملوا أن اشتراك عدد كبير من الطلبة في الرحلات المدرسية في المناطق الترفيهية يحرم العديد من الطلبة استخدام الألعاب الترفيهية، نظراً إلى ازدحام الطلبة عليها، وعدم وجود وقت كافٍ للعب جميع الطلبة عليها.