أطلقت مدارس حكومية وخاصة في مختلف إمارات الدولة سلسلة من المبادرات الخيرية والمجتمعية، بمشاركة أولياء أمور وطلبة وبالتنسيق مع الجهات الخيرية المانحة في الدولة لدعم الأسر المتعففة والأيتام في المجتمع، بمناسبة اقتراب شهر رمضان، وترسيخاً لقيم التكافل والتراحم والتلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع المدرسي.
ورصدت «الإمارات اليوم» جانباً من مبادرات بعض المدارس، حيث تشمل «المير الرمضاني»، بهدف جمع وتوزيع سلال غذائية تحتوي على المواد الأساسية مثل: الأرز، الطحين، الزيت، السكر، التمر، المعكرونة، لدعم الأسر المحتاجة، وذات الدخل المحدود، إضافة إلى عمال الخدمات المساندة والحراس.
وقالت إدارات مدرسية لـ«الإمارات اليوم»: «نشجع أولياء الأمور والطلبة على المشاركة في هذه المبادرات من خلال تقديم التبرعات العينية، حيث يمكن تسليمها إلى إدارات المدارس أو الجهات المعنية، مع تحديد مواعيد نهائية لاستلام إسهاماتهم لضمان توزيعها قبل بداية الشهر الكريم».
وفي سياق متصل، أطلقت مدارس أخرى حكومية وخاصة مبادرات مجتمعية لتوفير وجبات إفطار وسحور، وتقديم هدايا وملابس العيد، بالتعاون مع أولياء الأمور والطلبة وبالتنسيق مع جهات خيرية، إذ تهدف هذه المبادرات إلى إدخال البهجة والسرور على قلوب الأيتام، وغرس قيم العطاء والتكافل في نفوس الطلبة.
وركزت الإدارات المدرسية على إشراك الطلبة في تنظيم وتنفيذ هذه المبادرات، عبر تشكيل فرق تطوعية طلابية تتولى تجهيز السلال الغذائية، وتوزيعها على المستحقين، ما يُسهم في تعزيز روح المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة، وتنمية مهاراتهم القيادية والتنظيمية، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي كجزء أساسي من التربية والتعليم.
وتعكف المدارس على التعاون مع مختلف المؤسسات الخيرية والجهات المعنية في الدولة، مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتنسيق الجهود وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، كما تُنظم حملات توعوية داخل المدارس لتعريف الطلبة بأهمية العمل الخيري والتطوعي، ودوره في تعزيز التماسك الاجتماعي وبناء مجتمع متكافل ومترابط.
وتُجسّد هذه المبادرات الخيرية التي تُطلقها مدارس الإمارات قيم العطاء والتضامن التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، وتُعزز من دور المؤسسات التعليمية في تنمية الوعي المجتمعي لدى الأجيال الناشئة، وترسيخ مبادئ التعاون والإيثار خلال الشهر الفضيل.
. مبادرة «المير الرمضاني» تستهدف جمع وتوزيع سلال غذائية تحتوي على المواد الأساسية.
. إطلاق مبادرات مجتمعية بهدف توفير وجبات إفطار وسحور، وتقديم هدايا وملابس العيد.