كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الفوج الثاني من الفائزين بجوائز الدورة الثانية لمبادرة «نوابغ العرب»، التي تضم 6 فئات “الطب، والهندسة والتكنولوجيا، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون”.
جاء ذلك خلال احتفالية كبيرة استضافها متحف المستقبل بدبي اليوم، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومحمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، ونخبة من المفكرين والعلماء والوزراء والدبلوماسيين والمسؤولين، وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والرقمية من مختلف أرجاء العالم العربي، إذ كرمت مبادرة «نوابغ العرب» الأكبر عربياً الفوج الثاني من الفائزين بجوائز النسخة الثانية.
قدرة العقل العربي
وأكد رئيس شؤون مجلس الوزراء وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، معالي محمد عبد الله القروقاوي خلال كلمته امام الحفل أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لديه إيماناً عميق بقدرة العقل العربي على الإبداع، وإمكانات الطاقات العربية في تحقيق التغيير المنشود.
استئناف الحضارة العربية:
وقال: “في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة، قد يرى البعض أن استئناف الحضارة فكرة خيالية أو حلماً بعيد المنال. ولكن، كما أكد صاحب السمو، فإن تغيير واقع الأمم ليس أمراً مستحيلاً إذا ما آمنا بقدراتنا وعملنا بجد لتحقيقها”.
وأضاف أن التاريخ أثبت أن الأمم التي تتبنى العلم والثقافة يمكنها أن تجدّد نفسها وتصنع مستقبلاً مشرقاً. وكما يقول صاحب السمو: “الأمم الحية لا تيأس ولا تهرب من التحديات”.
نماذج تاريخية ملهمة
استشهد خطاب القرقاوي بأمثلة من التاريخ العربي، مثل بيت الحكمة في بغداد تحت قيادة هارون الرشيد، وقرطبة التي قادها عبد الرحمن الثالث لتكون مركزاً علمياً ومحركاً للنهضة الأوروبية. هؤلاء القادة آمنوا بالعلم والفنون، ومكّنوا العلماء من أداء دورهم المحوري في بناء الحضارة. واليوم، يواصل صاحب السمو محمد بن راشد هذا الإرث العظيم من خلال تمكين العقول العربية لتحقيق نهضة شاملة.
مشاريع استثنائية لبناء المستقبل
واشار القرقاوي إلى المشاريع الاستثنائية التي اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لبناء المستقبل؛ والتي أحدثت تحولاً جذرياً في مسارات التنمية؛ ابرزها مشروع الفضاء العربي الذي توج بوصول العرب إلى المريخ، مبادرات في التعليم والتطوير الحكومي والإداري، وتحدي القراءة العربي الذي شارك فيه أكثر من 30 مليون طالب عربي. ومشروع تعليم لغة البرمجة الذي استفاد منه أكثر من 8 ملايين شاب عربي.
نوابغ العرب رمز المسؤولية
وأكد أن تكريم نوابغ العرب اليوم ليس تتويجاً لإنجازاتهم فقط، بل مسؤولية جديدة لدعم العقول والمواهب العربية.
وقال:” الوطن العربي، الذي يضم حوالي 450 مليون نسمة أغلبهم من الشباب، يحمل طاقات وأفكاراً واعدة تحتاج إلى من يؤمن بها ويمنحها الفرصة لتزدهر”.
العلم والعلماء
وختم القرقاوي كلمته بالتأكيد على أن العلم والعلماء هما الطريق الوحيد لبناء الحضارة، وأن نجاحهم يعتمد على دعم الحكومات وضمان الموارد اللازمة لهم. وقال: “القادم أجمل”، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفق رؤية سموه المتفائلة لمستقبل المنطقة بقيادة العقول والمبدعين العرب.
تكريم النوابغ
وشهدت الاحتفالية تكريم كل من البروفيسور أسامة خطيب (فئة الهندسة والتكنولوجيا)، والبروفيسور عمر ياغي (فئة العلوم الطبية)، والبروفيسورة ياسمين بلقايد (فئة الطب)، والمهندس المعماري سهل الحياري (فئة العمارة والتصميم)، والبروفسور أيت سحالية (فئة الاقتصاد)، والفنان ضياء العزاوي (فئة الأدب والفنون)،
عقول عربية
تركز مبادرة نوابغ العرب على الاحتفاء بإبداعات العقول العربية المتميزة وبإنجازاتها ودورها المؤثر، وتكريم المتميزين في العالم العربي وتسليط الضوء على إنجازاتهم محلياً وعربياً وعالمياً، وأدوارهم الداعمة لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية.
ويحمل تكريم الفوج الثاني من «نوابغ العرب» تحت قبة متحف المستقبل «دلالة خاصة»، إذ يعد المتحف منارة للعلم والعلماء، ومصدر إلهام للطامحين، الذين يتطلعون دائماً لبناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية، في مختلف المجالات.