استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان الصديقة، وذلك في قصر البحر في دبي.
ورحّب سموه بالرئيس الكازاخستاني والوفد المرافق في مستهل اللقاء الذي استعرض مجمل العلاقات الثنائية، وما تشهده من تطور إيجابي في ضوء روابط الصداقة القوية التي طالما جمعت بين البلدين، والرغبة المشتركة في الارتقاء بمجالات التعاون المختلفة، بما يواكب الطموحات التنموية للدولتين، ويخدم مصالح الشعبين الصديقين، لاسيما على صعيد التبادل التجاري والاستثماري والسياحي، وكذلك التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة وعلوم المستقبل.
وتناول اللقاء أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعدداً من القضايا محل الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على أهمية تفعيل أطر فعالة للتعاون الدولي، بما يكفل إقرار مقومات الأمن ونشر أسباب السلام والاستقرار حول العالم، ومنح شعوبه فرصاً متوازنة في أن تنعم بتنمية مستدامة تدعم تطلعاتهم للمستقبل.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حرص دولة الإمارات على الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية مع جمهورية كازاخستان، تأسيساً على ما مرت به من مراحل مهمة على مدار العقود الماضية، وعلى أساس راسخ من التفاهم والاحترام والتقدير المتبادل، وتوافق الرؤى حول أهمية اكتشاف وتطوير مسارات جديدة للتعاون، تدعم هذه الشراكة خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على المجالات المستقبلية.
وأشار سموه إلى سعي دولة الإمارات إلى تعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، واستكشاف الفضاء والتكنولوجيا، إضافة إلى القطاعات الحيوية، ومن أهمها التجارة والسياحة والاستثمار، وما يستدعيه ذلك من إيجاد أطر تسهم في زيادة تبادل الزيارات والخبرات بين الجانبين لاكتشاف المزيد من الفرص التي يمكن الاستفادة منها في تحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أعرب قاسم جومارت توكاييف عن تقدير بلاده لدولة الإمارات، قيادةً وحكومةً وشعباً، وما تضطلع به من أدوار إيجابية مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما لها من مكانة وثقل نوعي، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الاقتصادي أو المعرفي والثقافي، منوهاً بالرؤية المستقبلية الطموحة لدولة الإمارات، التي تعمل من خلالها على تقديم نموذج يحتذى في مختلف مجالات التنمية والتطوير، مؤكداً اعتزاز كازاخستان بروابط الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجية المتنامية التي تجمع البلدين، وحرص بلاده على الأخذ بها إلى آفاق جديدة، وضمن أطر أوسع وأشمل تخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.