- عليكم فتح المجال لكل فئات الشعب الفلسطيني للاتحاد معاً في جبهة عريضة وموحدة وواسعة الأطياف والتوجهات تحظى بالشرعية والتمثيل الحقيقي للقضية الفلسطينية
- إسرائيل وبدعم دولي تعدّ وتخطط لنكبة محتملة توازي ما حلّ بالشعب الفلسطيني والمنطقة قبل 75 عاماً وحمل تداعيات مدمرة على دول وشعوب المنطقة العربية
- نتطلع منكم إلى دور يتوّج نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه وتضحياته الأسطورية بنصر سياسي يحفظ حقه بدولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس وبما يكفل له الأمن والاستقرار والرخاء
- حكومة اليمين الفاشي والعنصري الإسرائيلية تشنّ على الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومؤسساته وبنيته التحتية وفي غزة تحديداً هجوماً بربرياً بغرض فرض نكبة جديدة عليه عبر التهجير القسري
وجه رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر رسالة إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أكد فيها أن المرحلة الخطيرة والعصيبة والمفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليا، وما تتعرض له كل من غزة والضفة الغربية في فلسطين من عدوان همجي وبربري واستئصالي تشنه حكومة اليمين الفاشي والعنصري الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومؤسساته وبنيته التحتية، تستوجب ـ بل وتفرض بالضرورة ـ استجابة فلسطينية نوعية ومسؤولة ترقى لمستوى الكارثة المروعة التي يعاني منها الفلسطينيون الآن في غزة والضفة الغربية.
وأكد الصقر أن هذه الاستجابة يجب أن تتجاوز سلبيات الماضي وخلافاته وأخطائه وخطاياه، وأن تفتح المجال لكل فئات الشعب الفلسطيني للاتحاد معا في جبهة عريضة وموحدة وواسعة الأطياف والتوجهات تحظى بالشرعية والتمثيل الحقيقي للقضية الفلسطينية، وفيما يلي نص الرسالة:
إن المرحلة الخطيرة والعصيبة والمفصلية التي تمر بها القضية الفلسطينية حاليا، وما تتعرض له كل من غزة والضفة الغربية في فلسطين من عدوان همجي وبربري واستئصالي تشنه حكومة اليمين الفاشي والعنصري الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ومؤسساته وبنيته التحتية، وفي غزة تحديدا، بغرض فرض نكبة جديدة عليه عبر التهجير القسري. ويحصل ذلك في ظل دعم وتشجيع وحماية من المجتمع الدولي، وعلى مدى عقود مديدة على انتهاكات إسرائيل للقرارات والقوانين الدولية ذات الصلة لهذه القضية المحقة. إن هذه التطورات الخطيرة تستوجب ـ بل وتفرض بالضرورة ـ استجابة فلسطينية نوعية ومسؤولة ترقى لمستوى الكارثة المروعة التي يعاني منها الفلسطينيون الآن في غزة والضفة الغربية.
إن هذه الاستجابة يجب أن تتجاوز سلبيات الماضي وخلافاته وأخطائه وخطاياه، وأن تفتح المجال لكل فئات الشعب الفلسطيني للاتحاد سويا في جبهة عريضة وموحدة وواسعة الأطياف والتوجهات تحظى بالشرعية والتمثيل الحقيقي للقضية الفلسطينية، كما وتحظى بدعم واحتضان عربي، بما يمكنها من التصدي لمشروع هذه النكبة الجديدة التي تعد وتخطط لها إسرائيل المدعومة دوليا، وهي نكبة محتملة توازي ـ إن لم تتجاوز بكثير ـ النكبة الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني والمنطقة قبل 75 عاما، والتي حملت معها تداعيات مدمرة عليه وعلى دول وشعوب المنطقة العربية، وكذلك على الاستقرار والسلم في هذه المنطقة والعالم طوال العقود الثمانية الماضية.
إن الاعتراف العربي والدولي بقيادتكم لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وبالنظر إلى المسؤولية السياسية والقانونية والتاريخية التي تترتب على هذه التحديات الخطيرة التي تعصف بمنطقتنا وأمتنا، تؤهلكم للدعوة لتوافق وطني حول رؤية سياسية موحدة تتصدى لمحاولات فرض الوصاية الأجنبية على القرار الوطني الفلسطيني وبالتالي تحول دون الانفراد بتحديد مصير ومستقبل وشكل التسويات السياسية المطروحة للقضية الفلسطينية عبر تغييب التمثيل الفلسطيني الحقيقي الموحد، أو التذرع بعدم وجوده بسبب التشرذم والانقسام في المواقف والتوجهات والولاءات لدى المنظمات الفلسطينية المختلفة. كذلك أيضا للحؤول دون تغييب الدور العربي الذي يضمن الحفاظ على عروبة هذه القضية، ويسهم في صيانتها ويحرص على عدالتها وإنسانيتها.
إننا في مجلس العلاقات العربية والدولية والذي يضم نخبة كبيرة من المفكرين السياسيين ورجال الدولة العرب السابقين لنأمل ونتطلع لدور قيادي من سيادتكم يتوج نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه وتضحياته الأسطورية بنصر سياسي يحفظ حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس، وبما يكفل له الأمن والاستقرار والرخاء والمكانة الرفيعة، والعيش الكريم التي استحقها ويستحقها إن شاء الله.
وتفضلوا سيادتكم بقبول أطيب التمنيات بنصر عزيز قريب.