- ميزان العدالة لن يتحقق إلا بموقف عربي موحد ومنسجم مع الحقيقة السياسية التي عبرت عنها المبادرة العربية للسلام
- نرفض أي استهداف للمدنيين العزل.. ومحاولات إسرائيل السافرة لارتكاب جريمة تطهير عرقي تهدف لتهجير السكان وخلق واقع جديد
- إسرائيل تسعى إلى فرض نظام فصل عنصري معلن الأهداف والخطط للسيطرة على كامل فلسطين التاريخية في رفض واضح وإنكار رسمي لقرارات الشرعية الدولية وحلّ الدولتين
- الاضطهاد والتمييز وغياب الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني ودعم وتشجيع نظام اليمين الفاشي في إسرائيل كفيلة بوضع المنطقة والعالم أمام أزمات لا يمكن التنبؤ بنتائجها أو عواقبها
- ما تمارسه إسرائيل أمام سمع وبصر المجتمع الدولي من جرائم إبادة وتهجير للشعب الفلسطيني ومخططاتها لتحويل غزة إلى معسكر اعتقال سيعرض المنطقة والعالم لكارثة رهيبة
أكد مجلس العلاقات العربية والدولية إدانته واستنكاره البالغ للعدوان الإسرائيلي السافر على قطاع غزة والتدمير الممنهج للبنية التحتية والمؤسسات المدنية وفرض حصار شامل على السكان المدنيين وحرمانهم من مقومات الحياة الأساسية، في عقاب جماعي، في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقواعد الحرب واتفاقية چنيف الرابعة بشأن حماية السكان المدنيين وقت الحرب بما يرقى إلى اعتباره جرائم ضد الإنسانية.
وفي الوقت الذي رفض فيه المجلس أي استهداف للمدنيين العزل من أي طرف كان، فإنه حذر من خطورة صمت المجتمع الدولي وتغاضيه عن جرائم إسرائيل وتجاوزها لجميع الأعراف والمواثيق الدولية في التدمير الممنهج والوحشي لقطاع غزة، ومحاولاتها السافرة لارتكاب جريمة تطهير عرقي تهدف لتهجير السكان وخلق واقع جديد في تكرار مأساوي للنكبة المستمرة منذ خمسة وسبعين عاما من التهجير ومصادرة الأرض وإنكار الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني،
ومن خلال فرض نظام فصل عنصري معلن الأهداف والخطط للسيطرة على كامل فلسطين التاريخية، في رفض واضح وإنكار رسمي لقرارات
الشرعية الدولية وحل الدولتين الذي نصت عليه قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضـــاف الـبـيان الذي اصدره مجلس العلاقات العربية والدولية أن الاضطهاد والتمييز وغياب الأفق السياسي أمام الشعب الفلسطيني، فضلا عن ممارسة المجتمع الدولي لسياسـة المعايير المزدوجة وتقاعســه عـــن الالتزام بمسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية، ناهيك عن دعم
وتشجيع نظام اليمين الفاشي في إسرائيل الكفيل بوضع المنطقة والعالم أمام أزمات لا يمكن التنبؤ بنتائجها أو عواقبها على السلم والأمن
الدوليين، وأيضا التأكيد على كارثية السياسات الغربية في دعم وتشجيع النظام الفاشي العنصري في إسرائيل على تجاهل التزاماته كدولة محتلة، بل ودعمه بإمكانيات البطش بالشعب الفلسطيني وحمايته من الإدانات والعقوبات الدولية، واحتضانه بإعلام عنصري مشوه وموجه يبرر جرائم الاحتلال ويشيطن نضالات الشعب الفلسطيني
ويتجاهل معاناته الرهيبة مع أطول وأشرس احتلال شهده التاريخ الحديث، وحيث لم يؤد مثل هذا المسار إلا إلى النتائج الوخيمة والمعاناة الإنسانية الرهيبة التي لن تفرز فائزا ولا منتصرا، وما تمارسه إسرائيل الآن وأمام سمع وبصر المجتمع الدولي من جرائم إبادة وتهجير للشعـــب الفلسطينـــي في غزه ومخططاتها لتحويل غزة إلى معسكر اعتقال عبر إجبار أكثر من نصف السكان على إخلاء منازلهم والنزوح القسري دون تدخل دولي حاسم تفرضه مسؤوليات
مجلس الأمن المعني بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، إلا مثال حي على ما تشكله الجرائم الإسرائيلية من انتهاك صريح للقانون الدولي، الأمر الذي سيعرض المنطقة والعالم لكارثة رهيبة تقع مسؤوليتها بالكامل على عاتق داعمي النظام الفاشي في إسرائيل وحماته.
وأعرب المجلس عن إيمانه بأن ميزان العدالة والحق والقانون لن يتحقق إلا بموقف عربي موحد متماسك ومتضامن ومنسجم في الوقت ذاته مع الحقيقة السياسية التي عبرت عنها المبادرة العربية للسلام، والتي أقرتها وجددت الالتزام بها القمم العربية، والتي تستند إلى المبادئ والقيم والشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة والتي عنوانها الواضح: السلام الشامل مقابل الحقوق الفلسطينية والعربية الشاملة.