طالب مشتركون في خدمة الإنترنت المنزلي، بخفض أسعار باقات الإنترنت الخاصة بالمنازل، مؤكدين أن أسعارها الحالية مرتفعة، فضلاً عن أن الخيارات المقدمة من قبل مشغلي الخدمات محدودة للغاية، بعكس باقات الإنترنت الخاصة بالهواتف المحمولة التي تتميز بالتنوع. وطالبوا كذلك بشمول المشتركين القدامى بالعروض، لافتين إلى أن العروض التي تطرح قليلة، وللمشتركين الجدد فقط.
شكاوى مشتركين
وقال المشترك أحمد إبراهيم، إن أسعار باقات الإنترنت المنزلي مرتفعة، لافتاً إلى أن سعر الباقة الأساسية يبدأ من 299 درهماً، فضلاً عن أن الخيارات في نوعية الباقات وأسعارها محدودة للغاية عند كلا مشغلي الخدمة في السوق المحلية.
وطالب بتوفير باقات إنترنت منزلي بأسعار أقل وتنوع أكبر، أسوة بباقات الإنترنت الخاصة بالهواتف المحمولة، ما يلبي احتياجات أصحاب الدخول المختلفة.
بدوره، قال المشترك أسامة بركات، إن سعر باقة الإنترنت المنزلي في السوق المحلية مرتفع مقارنة بعدد من الدول العربية والأوروبية التي عاش فيها.
وأضاف أن عدد الباقات محدود، لافتاً إلى أنه تواصل مع مشغلي الخدمة، قبل الاشتراك، لكنه لم يجد خيارات كثيرة من حيث بيانات الباقة، كما أن الأسعار متقاربة للغاية.
وأشار إلى أن مشغلي الخدمة يطرحان عروضاً قليلة، في وقت يسري معظمها على الاشتراكات الجديدة، وتتضمن مزايا إضافية مثل توفير موجّه «راوتر» مجاناً، أو مكالمات مجانية للخطوط الأرضية، لكن السعر الأصلي يبقى ثابتاً، ما يجعل العرض ليس بذي جدوى كبيرة.
واتفقت المشتركة ميساء بلال، في ارتفاع أسعار باقات الإنترنت المنزلي، ما يشكل عبئاً على المشتركين. وطالبت بتوفير باقات بأسعار أقل مع تنوع فيها يناسب مختلف الأفراد، فضلاً عن توفير تنوع في فئات تلك الباقات، يتعلق بسرعات التحميل، والتنزيل، وألعاب الفيديو.
وذكرت أن مشغلي الخدمة طرحا أخيراً عرضاً بمزايا إضافية، لكن السعر يبقى كما هو تقريباً، في وقت تسري فيه تلك العروض على المشتركين الجدد فقط، كما طرحت خدمة جديدة خاصة بـ«الإنترنت اللاسلكي»، وهي تقنية حديثة تحتاج إلى توضيحات أكثر من مشغلي الخدمة.
أسعار معقولة
إلى ذلك، قال مسؤول في إحدى شركتي الاتصالات، فضل عدم نشر اسمه، إن الاستثمارات الكثيفة من جانب المشغلين في أحدث التقنيات، خصوصاً الألياف الضوئية، وهي تقنيات باهظة الثمن، حتّمت أن تكون أسعار خدمات الإنترنت للمستخدمين في هذه المستويات التي تعد معقولة للغاية مقارنة بالكلفة.
وأضاف أن الأسعار لم ترتفع منذ سنوات، رغم الاستثمارات المرتفعة، والتضخم العالمي، إذ لا يزال مشغلا خدمات الاتصالات يتنافسان في طرح عروض كل فترة، تلبي احتياجات المتعاملين.
باقات جديدة
في السياق نفسه، قال مسؤول آخر، طلب عدم ذكر اسمه، إن هناك ارتفاعاً كبيراً في قيمة الاستثمارات في قطاع الاتصالات عموماً، لتقديم خدمات تعد من الأفضل عالمياً، بشهادة المنظمات الدولية المختلفة.
وأكد أنه يتم طرح عروض كل فترة زمنية، كما طرح مشغلا الخدمة أخيراً باقات جديدة للإنترنت اللاسلكي، لا تعتمد على الألياف الضوئية، وتبدأ من 199 درهماً، وتعد الأرخص.
وأشار إلى وجود إقبال ملموس على الاشتراك في هذه الباقات، نظرا لرخص أسعارها.
«تنظيم الاتصالات»: لا نحدد أسعار البيع بالتجزئة
قالت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية إنها لا تحدد أسعار البيع بالتجزئة لخدمات الاتصالات في الدولة، بما فيها خدمات الإنترنت، بل يصمم المشغلون باقات خدماتهم وعروضهم التسويقية والأسواق المستهدفة بشكل مستقل عن الهيئة، في وقت تقيّم فيه الهيئة الأسعار المقدمة من قبل المشغلين المرخصين، وتعتمد الأسعار التنافسية.
وأكدت «تنظيم الاتصالات» أنها لا تطلب من أي مزود مرخص لخدمات الاتصالات في الدولة، زيادة أسعار الإنترنت لديه.
ولفتت إلى أنه بفضل نهجها في تنظيم قطاع الاتصالات، استثمر مزودا خدمات الاتصالات بالدولة في أحدث التقنيات لنشر الشبكات المتطورة، إذ تحظى الإمارات حالياً بأعلى مستويات انتشار لشبكة الألياف للمنازل على مستوى العالم، وتُستخدم هذه الشبكات لتقديم خدمات «الباقة الثلاثية»، وهي: الإنترنت فائق السرعة ويصل إلى 100 ميغابت في الثانية، والتلفاز عالي الوضوح، وخدمات الهاتف الثابت من خلال خط واحد.