أثارت تصرفات شخص (عربي)، اشتباه رجال الشرطة، إذ كان يتلفت يميناً ويساراً، وتبدو عليه علامات الخوف والارتباك، ثم شوهد وهو يحفر في الأرض بأحد الأزقة، فتم ضبطه، وتبين أنه تحت تأثير تعاطي المخدرات، وأحيل إلى النيابة العامة في دبي، التي أحالته بدورها إلى محكمة الجنح، حيث حكم عليه بالإدانة وعوقب بالغرامة.
وأفادت تفاصيل الدعوى بأنه أثناء تمشيط منطقة من دورية تابعة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اشتبه عناصر الدورية في شخص يتلفت يميناً ويساراً بطريقة مريبة، وتبدو عليه علامات الخوف والارتباك، ثم شوهد وهو يحفر حفرة في الأرض بأحد الأزقة، فتوجه رجال المكافحة إليه، لكنه حاول الفرار من المكان، ولم تفلح محاولته، إذا تمكنوا من محاصرته وضبطه.
ولوحظ أنه في حالة غير طبيعية، ويتلعثم في الكلام، ولا تفوح منه رائحة المشروبات الكحولية، فاشتبه في كونه واقعاً تحت تأثير المواد المخدرة.
ونقل المتهم إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، التي استصدرت إذناً من النيابة العامة لإحالته إلى المختبر الجنائي، بهدف الحصول على عينة منه، وجاءت النتيجة إيجابية.
وبسؤال المتهم في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، أقر بتعاطيه مؤثراً عقلياً، فوجهت إليه تهمة التعاطي في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، وأحيل إلى محكمة الجنح.
وبعد نظر تفاصيل الدعوى، أكدت المحكمة اطمئنانها إلى أدلة الثبوت بحق المتهم، وفق الثابت من أوراق الدعوى، واعترافات المتهم، وما ثبت بتقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، وقضت بإدانته ومعاقبته بغرامة 5000 درهم، بعدما استعملت معه الرأفة، مراعية ظروف الدعوى وملابساتها وظروف المتهم.
وفي دعوى مماثلة، دانت محكمة الجنح في دبي متهماً (آسيوياً) بتعاطي مواد مخدرة، وقضت بتغريمه مبلغ 5000 درهم، بعد ثبوت ارتكابه الجريمة.
وأفادت تفاصيل الدعوى بأن معلومات وردت إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، تفيد بحيازة المتهم كمية من المواد المخدرة، فتم استصدار إذن من النيابة العامة، ودهم شقته وسيارته، وثبت من خلال إخضاعه للفحص أنه متعاطٍ مؤثرَين عقليَين.
وبسؤاله أقر بارتكاب الجريمة الموجهة إليه، ومن ثم اكتملت الأدلة الثبوتية بحقه.