أكد متخصصون وناشطون خليجيون في مجال البيئة أهمية تحقيق التنمية المستدامة والحد من آثار تغير المناخ وذلك بما يتوافق مع الاستراتيجية الموحدة لدول مجلس التعاون.
وأثنى المتخصصون، في تصريحات متفرقة لـ «كونا» خلال مشاركتهم في المعرض الذي أقيم على هامش المؤتمر الدولي للمياه والطاقة وتغير المناخ بالبحرين، على تنظيم المملكة لهذه الفعالية التي تسهم في تبادل الخبرات والمعلومات والتوعية في هذا المجال.
من جانبه، أشاد مدير إدارة البيئة والمختبرات في عمليات الخفجي المشتركة بين أرامكو لأعمال الخليج التابعة لأرامكو السعودية والشركة الكويتية لنفط الخليج التابعة لشركة نفط الكويت عبدالسلام الكندري، في تصريح لـ «كونا»، باستضافة مملكة البحرين للمؤتمر وإقامتها هذا المعرض الذي يعد فرصة لتبادل المعلومات والخبرات.
وأضاف الكندري ان المشاركة أتاحت الفرصة لإظهار انجازات الشركة ودورها في حماية البيئة، لاسيما انها متطورة وتتبع جميع الأنظمة واللوائح البيئية.
من ناحيتها، قالت مهندسة المشاريع في وحدة إدارة موارد المياه في وزارة النفط والبيئة هاجر بوضاحي ان المشاركة في المعرض تأتي بهدف التعريف بالمشاريع التي يتم من خلالها تعزيز إدارة موارد المياه بطريقة كاملة، مشيرة الى ان الوحدة تعمل على تطبيق مشروع ممول من صندوق المناخ الأخضر لتعزيز مرونة المناخ على قطاع المياه في البحرين.
وأضافت ان لدى الوحدة عدة مبادرات، منها «نمذجة» تغير المناخ على قطاع المياه الجوفية تحديدا كما لديها منصة لتجميع كل البيانات والمعلومات ذات الصلة بالمياه، بالإضافة إلى قواعد إرشادية ونماذج لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة وتعزيز استخدام المياه الرمادية ومياه الأمطار.
وأوضحت ان جميع هذه المبادرات جزء من استراتيجيات المملكة (استراتيجية المياه 2030) التي أطلقتها البحرين عام 2021.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية إبراهيم محمد لـ «كونا» أهمية المشاركة في هذا المعرض وذلك لدعم المؤتمر بمملكة البحرين وللتعريف بمؤتمر الأطراف (كوب 28) ولتبادل الخبرات مع الشركات والتعرف على آخر ما تم التوصل إليه في هذا المجال ولتوضيح خطة الامارات لعام 2023 «حيث تهدف لتكون افضل دول العالم ليس فقط في الصحة والتعليم انما في الاستدامة».
وأضاف ان المشاركة في مثل هذه المعارض يعتبر فرصة لتوضيح خطة الامارات لعام 2050 بخصوص آخر مراحل الاعتماد على النفط ولتوصيل رسالة للمجتمع الدولي بأنه لن يكون الاعتماد على النفط بل على الطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر والأزرق.
وأوضح انه من مهام الجمعية توصيل صوت الشعب الإماراتي للمجتمع الدولي انه قادر على تقليل البصمة الكربونية على مستوى العالم.
من ناحيتها، قالت المهندسة في مركز الأبحاث والتطوير في أرامكو السعودية تاليا الناطور ان المعرض يعد فرصة لشرح ما تعمل عليه الشركة من تطوير لعناصر الاستدامة المتعلقة بقطاع النقل لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت ان تقليل الانبعاثات الكربونية يكون اما عن طريق تطوير المحرك او تطوير الوقود (الوقود المستدام) المنخفض الكربون، الأمر الذي يسهم في تقليل استخدام الوقود بنسبة تصل الى 70%.
من جانبها، أكدت رئيس مجموعة الاعلام والتوعية في هيئة الكهرباء والماء البحرينية نوف كمال لـ «كونا» أهمية مثل هذه المعارض في توعية المشتركين بأهمية الترشيد باستهلاك الكهرباء والماء لكونهما طاقتين مهمتين يجب الحفاظ عليهما.
وأوضحت ان لدى الهيئة طرقا مستحدثة ويعد المعرض فرصة لتعريف المشترك بها وكيفية الاستهلاك الأمثل عن طريق استخدام الـ «كيوار كود» لمعرفة حجم الاستهلاك.