أعلن رئيس متحف المستقبل محمد عبدالله القرقاوي، أن المتحف استقبل أكثر من مليون زائر من 163 دولة حول العالم خلال عام كامل منذ افتتاحه رسمياً بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 22 فبراير 2022، ليشكل محطة مميزة في مسيرة دبي ودولة الإمارات لتصميم وصناعة المستقبل.
وقال: “وعدنا بأن يستضيف متحف المستقبل مليون زائر في عامه الأول، واليوم نحتفي بتحقيق هذا الهدف وانطلاق عام جديد للمتحف سنواصل من خلاله تصميم المستقبل مع العالم أجمع، وتعريف مجتمعاته بالفرص الواعدة التي يمكننا الاستفادة منها ليصبح عالمنا أفضل في السنوات والعقود المقبلة”.
وأكد محمد القرقاوي أن متحف المستقبل ساهم منذ افتتاحه بإحداث تحول واضح في النظرة التقليدية للمتاحف، وأثبت أهمية مفهوم استشراف المستقبل وتحويله إلى منهجية مؤسسية متكاملة بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن تخيل المستقبل والتركيز على توظيف تغيراته وتحولاته ركيزة محورية في نجاح الحكومات والمجتمعات.
وأضاف: رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جعلت من “متحف المستقبل” مقراً عالمياً لأهم مصممي وخبراء المستقبل وأبرز مؤسسات استشراف المستقبل الدولية، وأصبحت البشرية أكثر إيماناً بأن المستقبل يمكن تصميمه ولا يجب تجاهل تغيراته. وأصبح متحف المستقبل بتصميمه المعماري الفريد رمزاً عالمياً للمستقبل وعنواناً رئيسياً للحراك العلمي والمعرفي في المنطقة والعالم.
وأشار إلى أن “متحف المستقبل” رسخ ريادة دبي العالمية كواحدة من أفضل مدن المستقبل، وأصبح نموذجاً عالمياً ناجحاً في قدرة مدن المستقبل على توظيف التحولات التكنولوجية لخدمة المجتمعات، وقدم رسالة إنسانية مهمة من دولة الإمارات للعالم أجمع بأن المستقبل يتطلب مزيداً من التعاون الإيجابي والعمل المشترك من أجل أجيالنا القادمة.
– إنجازات بارزة.
واستضاف “متحف المستقبل” منذ افتتاحه أكثر من 180 فعالية وحدث عالمي والعديد من المؤتمرات والمنتديات المحلية والدولية في مختلف قطاعات التكنولوجيا وريادة الأعمال والاقتصاد والفضاء والسياحة والثقافة ومختلف قطاعات المستقبل، كما استقبل أكثر من 200 وفداً إعلامياً من مختلف أنحاء العالم على مدار العام الماضي.
وزار المتحف خلال هذا العام أكثر من 1000 من الشخصيات العالمية والوزراء والمسؤولين والخبراء، بما في ذلك نحو 20 من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوفود الرسمية من كوريا الجنوبية وإستونيا ولوكسمبورغ والصين واليونان وهونغ كونغ وتايلاند ورواندا وموريشيوس وغيرها.
– جوائز عالمية.
وحصد “متحف المستقبل” منذ افتتاحه 10 جوائز عالمية من مؤسسات دولية ومجلات متخصصة في مجالات جودة محتوى المتاحف وعلوم المستقبل والتصميم الهندسي حصدها المتحف في عامه الأول إضافة إلى (شهادة لييد) البلاتينية في مجال استدامة العمليات التشغيلية وتوظيف التقنيات المتقدمة.
– مؤسسات ومنظمات دولية.
واستضاف “متحف المستقبل” خلال العام الماضي الكثير من رؤساء وممثلي المؤسسات والمنظمات الدولية بمن فيهم دارين تانغ مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وغيرد مولر مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وكريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، وميمونة شريف المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وأرتورو بريس مدير مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي التنمية الإدارية، والدكتورة سميرة أسماء مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
– حوارات المستقبل.
وشهد المتحف حوارات عالمية مميزة ضمن جلسات مبادرة “حوارات المستقبل” التي استضافت نخبة من أبرز أصحاب الرؤى وقادة الفكر في العالم، من بينهم البروفيسور جريج كلارك، الرئيس العالمي لمدن المستقبل والصناعات الجديدة لدى مجموعة “اتش اس بي سي”، وأليكس كيبمان، زميل تقني ونائب رئيس شركة “مايكروسوفت” لتقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المختلط، والبروفيسور أسامة الخطيب، أستاذ علوم الكمبيوتر ومدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، وسادغورو جاغاديش فاسوديف، مدرب اليوغا والناشط البيئي، واديس ألبا النجم المشهور عالمياً، وديباك شوبرا المتحدث العالمي والمتخصص في الطب البديل، وغيرهم الكثير.
– شراكات عالمية.
وبهدف تعزيز دور “متحف المستقبل” مقراً عالمياً لمؤسسات استشراف المستقبل من مختلف دول العالم، وتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مختلف مجالات وقطاعات استشراف المستقبل وقعت مؤسسة دبي للمستقبل خلال أعمال “منتدى دبي للمستقبل” اتفاقيات تعاون مع “رابطة مستشرفي المستقبل” و”مؤسسة ميلينيوم بروجكت” و”الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية” و”شبكة استشراف مستقبل القطاع العام”.
وشهد “منتدى دبي للمستقبل” الذي استضافه “متحف المستقبل” برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، مشاركة أكثر من 400 شخصية عالمية بارزة ومسؤولين حكوميين وخبراء ومتخصصين في مجال تصميم المستقبل واستشرافه من مختلف دول العالم، إضافة إلى ما يزيد على 45 منظمة ومؤسسة دولية في أكبر تجمع عالمي من نوعه لخبراء المستقبل. وسيتم تنظيم الدورة المقبلة لـ “منتدى دبي للمستقبل” في 27 و28 نوفمبر 2023.
– مركز لنوابغ العرب.
ويشكل “متحف المستقبل” مركزاً لخبراء استشراف المستقبل في مختلف القطاعات على مستوى المنطقة والعالم، ومختبراً شاملاً لاختبار وتطوير التقنيات والأفكار المستقبلية. وقد رسخ المتحف خلال العام الماضي حرصه وسعيه الدؤوب للاستثمار في العقل المبدع واحتضان الأفكار والمشاريع والمبادرات والأبحاث والدراسات ذات القيمة النوعية والمضافة للمنتجات المستقبلية في مختلف المجالات العلمية والمعرفية، كما سيجمع “متحف المستقبل نوابغ العرب من علماء ومفكرين وباحثين من المحيط إلى الخليج، لحشد وتوجيه طاقاتهم الإبداعية وتصوراتهم الخلاقة لتسريع التطور العلمي العربي في شتى المجالات وصناعة مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
– تجارب مستقبلية.
و أتاح “متحف المستقبل” في عامه الأول الفرصة لزوراه من مختلف أنحاء العالم للاطلاع على تجارب جوهرية تعرض الفرص المحتملة للإنسانية من خلال المساهمة في حل التحديات الراهنة لبناء عالم أفضل، بما في ذلك محاكاة لتجربة الانطلاق إلى محطة الفضاء المدارية “أمل” والتي تم تصميمها على نحو يحاكي موطناً للإنسانية في الفضاء.
وأخذت هذه الرحلات الاستثنائية زوار المتحف في رحلة افتراضية إلى الفضاء الخارجي، ليكتشفوا خلالها مختلف المهمات والأبحاث التي يتمّ تنفيذها على متن المحطة، وعند إنجاز المهمة بنجاح، يغادر الزوّار الفضاء عائدين إلى الأرض ليكتشفوا صورة متخيلة لما ستصبح دبي والعالم عليه في العام 2071 مع الجهود المبذولة لاستعادة صحة النظام الطبيعي واستدامة موارد الكوكب.
– تقنيات المستقبل.
ويوظف المتحف أحدث تقنيات المستقبل مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والتفاعل بين البشر والآلات، لإطلاق حوارات هادفة تحفز الزوار على رسم تصوراتهم الخاصة حول المستقبل.
وقد صُمم مبنى المتحف الذي يبلغ ارتفاعه 77 متراً ويمتد على مساحة 30 ألف متر مربع ليكون أعجوبة معمارية وهندسية تصل الماضي بالمستقبل، حيث تم تصميمه بأسلوب مغاير لمفهوم المتاحف التقليدية باستخدامه أحدث التقنيات المبتكرة.