ما أجمل فرحة العيد السعيد بعد شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الفضيل الذي اجتمعت فيه القلوب على الطاعة والعمل الصالح، والتكافل المجتمعي، وازدانت فيها المجالس بهذه الوجوه النيرة التي التقت معزّزة صلة الأرحام، ومجسّدة قيماً أصيلة لمجتمع الإمارات في تواده وتراحمه وتعاطفه.
ما أجمل العيد، وما أجمل فرحته، ونحن نزهو بطاعة الله تعالى وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)، ملتفين حول قيادتنا الرشيدة شاكرين لله تعالى أنعمه التي أنعم بها علينا من أمن واستقرار ورخاء وريادة نفاخر بها العالم. ما أجمل العيد والقلوب تتصافح مستبشرة بغدٍ أفضل مشرق للأجيال المقبلة في وطن ترعاه قيادة رشيدة تجسّد كل يوم صورته في عنان السماء، وترسم له آفاقاً من العزة والكرامة والإبداع، وطن يزهو بقائد المسيرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ونائبيه وإخوانه أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
ما أجمل العيد ونحن نسطر كل يوم ملحمة المجد في سجلات التاريخ نفاخر بها الأمم نهضة وتقدماً وازدهاراً وتصدراً لمؤشرات التنافسية الدولية في جميع المجالات التنموية. ما أجمل العيد وهذه القلوب اجتمعت على مستقبل مشرق تضاعف فيه الجهد والعطاء للوطن والقيادة الرشيدة.
ما أجمل العيد وهؤلاء الصغار في كنف كبار المواطنين يتعلمون منهم وينهلون الحكمة ويتبادلون التجارب والخبرات، ويشاركون في رسم غدٍ مشرق لدولة الإمارات.. دولة لا تعرف المستحيل.. دولة جعلت من السعادة شريان حياة وأيقونة للعمل اليومي.. دولة جعلت من الإنسان محوراً للرفاه وجودة الحياة والانطلاق إلى الغد.
ما أجمل العيد ونحن نعيش الفرحة ونتشارك السعادة مع إخواننا وأخواتنا وعائلاتنا الممتدة في ربوع الوطن. ما أجمل العيد ونحن نربت على كتف يتيم، ونضمد جراح مريض، ونزور مسناً، ونطمئن على بعيد، ونلتف جميعاً حول قيمنا الأصيلة وتقاليدنا الراسخة، نعايد ونهنئ ونبارك ونرسم البهجة على وجوه الصغار، وتصدح على بيوتنا وأحيائنا وهواتفنا تلك العبارة الجميلة «مبارك عيدكم».
كل عام ودولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً بألف خير وسلام ورخاء وأمن وأمان وعز واستقرار وسعادة ورفاه.
أمين عام جائزة خليفة التربوية