أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار، أن «الشركة تسهم على مدى أكثر من عقدين من الزمن في دعم الأجندة الوطنية وتعزيز مسيرة تطور دولة الإمارات العربية المتحدة، بجانب إسهامها الفاعل والبناء في الاقتصاد العالمي، وذلك في إطار رؤيتها الهادفة إلى تطوير اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار».
وقال سموه، في الكلمة الافتتاحية للتقرير السنوي 2023 لشركة مبادلة للاستثمار، إن «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كان له الدور المحوري في خلق الفرص النوعية للكوادر البشرية في (مبادلة)، خلال قيادته الاستثنائية للشركة في مرحلة مهمة من مراحل نموها، إضافة إلى بناء علاقات قوية وشراكات عالمية راسخة».
وأضاف سموه أن «أولوياتنا خلال العقود المقبلة ترتكز على تحقيق توسع مستمر لاقتصاد دولة الإمارات وتعزيز ارتباطه مع الاقتصاد العالمي، وقد نجحت (مبادلة) وشركاؤها العالميون خلال العام الماضي في تحقيق العديد من الإنجازات في قطاعات الأعمال الرئيسة في أماكن مختلفة من العالم».
وأشار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، إلى أنه في إطار هذا التوجه الاستراتيجي، حرصت «مبادلة» خلال عام 2023 على مواصلة التوسع في استثماراتها العالمية في القطاعات التي تسهم في صناعة المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة، وعلوم الحياة، والائتمان الخاص، والتصنيع المتقدم.
وقال سموه، إن «الشركة واصلت، من خلال استثمارها في كل هذه القطاعات، ترسيخ المزايا التنافسية لدولة الإمارات بما يدعم استراتيجيتها الوطنية الرامية إلى إنشاء سلاسل قيمة عالمية جديدة، تعزّز حضور الدولة ومكانتها بوصفها حلقة وصل بين شرق العالم وغربه وبين شماله وجنوبه».
وأشار سموه إلى جهود «مبادلة» في توفير الفرص لأبناء دولة الإمارات والمقيمين على أرضها ممن ينتمون إلى 200 جنسية مختلفة، وقال سموه: «يسعدنا أن نرى العديد من الأشخاص المتميزين الذين بدأوا حياتهم المهنية في الشركة، وأصبحوا اليوم يتولون قيادة مؤسسات ومبادرات حيوية تسهم في تشكيل مستقبل اقتصادنا الوطني، وريادتنا في المجالات والقضايا ذات الأهمية العالمية».
وأضاف سموه: «يسعدني أن أواصل مع إخواني في مجلس الإدارة قيادة الشركة خلال هذه المرحلة المهمة، التي تمضي فيها دولة الإمارات بخُطى طموحة وواثقة، مستندة إلى الإرث الاستثنائي والرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
إلى ذلك، أعلنت شركة مبادلة للاستثمار (مبادلة)، النتائج المالية للمجموعة لعام 2023. ونجحت الشركة في تعزيز محفظتها الاستثمارية، حيث وصلت قيمة أصولها إلى 1.1 تريليون درهم، في عام شهد تضخماً عالمياً مستمراً، وتحديات عديدة أثرت في استمرار سلاسل الإمداد في أماكن مختلفة من العالم.
وتماشياً مع نهجها الاستراتيجي المتمثل في الاستثمار في القطاعات التي تركّز على الابتكار، وظّفت «مبادلة» استثمارات بقيمة 89 مليار درهم في القطاعات الأساسية التي تشكّل ملامح المستقبل، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية وعلوم الحياة والطاقة النظيفة، مع تعزيز أعمالها الائتمانية الخاصة. وعلى الرغم من التحديات التي شهدتها الأسواق، باعت الشركة عدداً من حصصها، مستفيدة من الفرص المتاحة، وحققت عائدات بلغت 99 مليار درهم.
وواصلت «مبادلة» توسعها العالمي من خلال القيام باستثمارات واعدة في أميركا الشمالية وآسيا وأوروبا في القطاعات الرئيسة للنمو المستقبلي. كما واصلت الشركة استثماراتها الرامية لتسريع وتيرة التحول الاقتصادي في دولة الإمارات، من خلال الابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الرعاية الصحية وتكنولوجيا الفضاء، باعتبارها قطاعات رئيسة في استراتيجية عمل الشركة.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للمجموعة، خلدون خليفة المبارك: «لقد مثّلت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمتابعة والإشراف الحثيث من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة الشركة، الدافعَ الأكبر لنا للمضي قدماً في مسيرتنا، والحفاظ على مسيرة النمو الاستراتيجي للمجموعة في قطاعات الأعمال الرئيسة».
وأضاف: «حققت مبادلة أداء قوياً على مستوى محفظتها الاستثمارية خلال عام 2023، حيث قامت باستثمارات في مجالات أساسية للنمو والابتكار في أماكن مختلفة من العالم. وتسهم استثماراتنا الحيوية في القطاعات التي تشكّل ملامح المستقبل، في ترسيخ مكانة مبادلة كمستثمر عالمي في الحلول التي تدعم مسيرة التقدم البشري. وعلى الصعيد العالمي، نواصل تعزيز حضورنا وشراكاتنا في الأسواق الرئيسة، وزيادة الاستثمارات عبر مجموعة من القطاعات، بما يتماشى مع رؤيتنا ونهجنا الاستثماري».
وقال الرئيس المالي للمجموعة، كارلوس عبيد: «شهدت الأسواق العالمية في عام 2023 تقلبات عديدة في مختلف قطاعات الأعمال، نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة والتضخم والتوترات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل الإمداد. ورغم هذه التحديات، بلغ معدل العائد التراكمي لمبادلة 10.3% على مدى خمس سنوات».