اعترفت أم أميركية تجردت من مشاعر الأمومة بالذنب في جريمة القتل المشدد يوم الخميس الماضي لتخليها عن ابنتها الرضيعة جايلين البالغة من العمر 16 شهرًا، عندما غادرت منزلها في إجازة مدتها 10 أيام إلى بورتوريكو في يونيو الماضي.
وبعد ثلاثة أيام من الرحلة، شاركت الأم الأميركية من أصل لاتيني، كريستل كانديلاريو(32 عامًا)، والتي لم تعبأ بطفلتها الرضيعة، صورة لنفسها وهي تستمتع بوقتها على الشاطئ الرملي في بورتوريكو، فيما كانت طفلتها وحيدة داخل المنزل تعاني الجوع والجفاف حتى ماتت مكانها.
وعلقت على منشورها على فيسبوك قائلة: “الوقت الذي نستمتع به هو الوقت الحقيقي الذي نعيشه”.
ونشرت الأم صور تعبر فيها عن فرحتها واستمتاعها على الشواطئ المشمسة في نفس الوقت الذي كانت فيه ابنتها الصغيرة تموت في المنزل من الجوع والجفاف.
اعترفت كانديلاريو بأنها مذنبة هذا الأسبوع في جريمة القتل العمد وتعريض الأطفال للخطر كجزء من صفقة الإقرار بالذنب التي تضمنت إسقاط تهمتين إضافيتين بالقتل وتهمة واحدة بالاعتداء الإجرامي.
وقال مايكل أومالي، المدعي العام في مقاطعة كوياهوغا، يوم الخميس: “هذه القضية هي واحدة من تلك القضايا التي لا يمكن تصورها حقًا والتي ستظل عالقة في ذهني لسنوات عديدة قادمة”.
وأضاف: “هذه الإدانة اليوم هي الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة لجايلين“.
وتواجه كانديلاريو الآن السجن مدى الحياة عندما يحكم عليها في 18 مارس المقبل.
وقالت الشرطة في ولاية أوهايو أن كريستل كانديلاريو، من ولاية أوهايو متهمة بقتل ابنتها البالغة من العمر 16 شهرا بعدما تركتها وحيدة وسافرت إلى ديترويت وبورتوريكو، وفقًا للإفادة الخطية، حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز”.
وعندما عادت كريستل إلى منزلها في كليفلاند وجدت ابنتها لا تستجيب، لتعترف لاحقا للمحققين بأنها تركت طفلتها “في المنزل، بمفردها ودون رعاية”، ووجدت أن ابنتها كانت “تعاني من الجفاف الشديد” حين عادت حسب الإفادة الخطية.
قالت الشرطة أن الطفلة كانت ميتة في سريرها على مجموعة من البطانيات المتسخة والبطانة السفلية كانت مشبعة بالفضلات.
ومن غير الواضح لماذا لم تطلب المرأة من أي شخص مساعدتها في رعاية طفلها أثناء سفرها، علما أن جيرانها قالوا للمحققين أنهم اعتنوا بالطفلة سابقا، كما أنهم أشاروا إلى أنها سبق وتركتها وحيدة وهي خارج المنزل أيضا.
وأكدت الشرطة إنه لم تكن هناك “علامات صدمة” لدى المرأة بسبب وفاة طفلتها.
وسبق للأم أن عملت سابقًا كمدرسة بديلة في إحدى المدارس الابتدائية في كليفلاند، والتي سارعت لإنهاء عقدها بمجرد اعتقالها من قبل الشرطة.
وتم احتجاز المرأة وقت وقوع الجريمة في سجن مقاطعة كوياهوغا على سند بقيمة مليون دولار.