شهدت القمة العالمية للحكومات، ضمن فعاليات الدورة العاشرة لها، عرض مشروع لمؤشر فني ذكي يعمل على قياس الاستدامة وبيانات التنوّع البيولوجي في مختلف مناطق ودول العالم.
وأفاد المسؤول عن المشروع، ثيج بيرستكر، بأن «المشروع يأتي على شكل جهاز أشبه بجذع نبات له أوراق يرتفع وينثني وفقاً للبيانات المعروضة على الشاشة الرقمية المثبتة على جانب الجهاز، فإذا كانت مؤشرات التنوع البيولوجي والبيئة جيدة يرتفع، وإذا كانت منخفضة يتجه الجهاز للانثناء باتجاه الأرض».
وأشار لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن المشروع يعد بمثابة عمل فني في مظهره، لكنه يعتمد على البيانات البيئية بالدول والمناطق حول العالم، مع وضع خانة تتضمن مؤشراً للتوقع بمستقبل تلك البيانات عند استمرارها عند الحالة نفسها حتى عام 2050.
وأضاف أن «الجهاز يعتمد على جمع البيانات من نحو خمسة ملايين نقطة ومركز في مختلف دول العالم تتيح رصد مؤشرات التنوع البيولوجي والبيانات المتعلقة بالاستدامة».
وأوضح أن «الجهاز عبر إعطائه لمؤشرات حالية واستباقية يتيح لمتخذي القرار وضع المشروعات المناسبة لدعم الاستدامة والتنوع البيولوجي»، لافتاً إلى أن «الجهاز تم عرضه ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، مع تصدر الاهتمام بالاستدامة على فعاليات القمة، خصوصاً مع كون العام الجاري بالدولة هو عام الاستدامة».
وقال إن «الجهاز يتم عرضه في المؤتمرات والفعاليات الكبرى، وبما يتيح استعراض البيانات أمام الأجهزة الحكومية لرسم مستقبل مستدام مدعم بالمشروعات التي تعنى بالبيئة على نطاق أكثر توسعاً».
وأشار إلى أن «مراكز جمع البيانات في المناطق والدول تعتمد على رصد العديد من المؤشرات، من أبرزها جودة الهواء والبحار والمحيطات والانبعاثات الكربونية في مختلف المناطق، إضافة للبيانات المعلنة من الحكومات حول المؤشرات البيئية التي يتم جمعها عبر خبراء مختصين، ومن خلال التعاون مع مراكز بيئية مختصة».
وأضاف أن «الجهاز لا يعد مجرد مشروع فني، وإنما تم تصميمه ليكون بمثابة رسالة موجهة للجهات المعنية بوضع السياسات والمشروعات البيئية، خصوصاً مع ربط الجهاز بشاشة كبيرة لتسليط الضوء على المؤشرات البيئية الحالية والمتوقعة بمختلف الدول». الجهاز يتم عرضه في المؤتمرات والفعاليات الكبرى لاستعراض البيانات أمام الأجهزة الحكومية.
الجهاز يتم عرضه في المؤتمرات والفعاليات الكبرى لاستعراض البيانات أمام الأجهزة الحكومية.