- ميناء مبارك الكبير مشروع إستراتيجي للتنمية وفي «مرحلة ما قبل البناء».. والصين تقدم أفضل شركاتها
- زيارة نائب الرئيس الصيني عكست عمق الشراكة والعلاقات السياسية بين البلدين
أسامة دياب
أكد نائب رئيس البعثة في سفارة الصين لدى الكويت ليو شيانغ أن العلاقات الثنائية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن السفير الصيني الجديد سيصل قريبا بعد استكمال الإجراءات الداخلية الخاصة بالتعيين، ومتوقعا وصوله قبل نهاية العام. وخلال مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة بحضور ممثلي وسائل الإعلام، استعرض ليو أبرز نتائج الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وما تحمله من فرص للتعاون بين الصين والكويت في مجالات التنمية والاقتصاد والتكنولوجيا.
وفيما يتعلق بالمشروعات الإسكانية، أوضح ليو أن جميع المشاريع «ما زالت في مرحلة النقاش والدراسة الجادة»، لافتا إلى أن ضخامة هذه المشاريع تتطلب وقتا وجهدا كبيرين، وأن الشركات الصينية تبدي اهتماما واضحا بالمشاركة.
وأشار ليو إلى أن التعاون الكويتي – الصيني يتحرك باتجاه واحد لخدمة التنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الاقتصاد ورفع مستوى معيشة المواطنين، مؤكدا أن الهدف المشترك هو خدمة مصالح الدولتين.
أما بشأن القوانين الكويتية، فأكد ليو أن بدء أي مشروع جديد قد يبرز ظروفا وتحديات جديدة، إلا أن تطور البيئة القانونية والتجارية في الكويت خلال السنوات الأخيرة شجع الشركات الأجنبية على الاستثمار، مشيرا إلى أن «المناقشة المخلصة» كفيلة بحل أي صعوبات طارئة.
وفيما يتعلق بميناء مبارك الكبير، أكد ليو أنه في «مرحلة ما قبل البناء»، ويمثل مشروعا استراتيجيا للتنمية في الكويت، مشيرا إلى أن الصين قدمت أفضل شركاتها للعمل على دراسته.
ولفت إلى أن العام المقبل يحمل أهمية خاصة، إذ يتزامن إطلاق «الخطة الخمسية الخامسة عشرة» مع الذكرى الـ 55 للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ما يوفر – على حد قوله – «فرصة تاريخية لتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات».
وشدد ليو على أن العلاقات الثنائية تتقدم بإيجابية تحت التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي جين بينغ ولصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مشيرا إلى أن زيارة نائب الرئيس الصيني هان تشنغ للكويت عكست دفء العلاقات السياسية وعمق الشراكة.
وأكد أن الكويت «تقدر وتدعم بقوة» المبادرات العالمية الأربع للرئيس شي، وأن التعاون العملي يشهد توسعا مستمرا في المشاريع الكبرى والطاقة المتجددة والمدن السكنية، إضافة إلى التوسع المتزايد للعلامات التجارية الصينية في السوق الكويتي. ورأى ليو أن الإصلاحات والانفتاح في الصين «ستخلق فرصا جديدة للعلاقات الصينية – الكويتية»، داعيا إلى استثمار فرص التنمية التي توفرها الخطة الخمسية المقبلة لتعميق الشراكة الاستراتيجية.
وأكد ليو أن زيارة نائب الرئيس هان تشنغ «كانت محطة مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية»، وأن المشروعات الكبرى تحقق تقدما إيجابيا بفضل دعم قيادتي البلدين، مشددا على أن الشركات الصينية «قدمت أحدث التقنيات والحلول دون تحفظ»، داعيا إلى إتاحة الوقت الكافي لهذه المشاريع ذات الطابع الاستراتيجي الطويل الأمد.
