أسامة دياب
أكدت السفيرة الفرنسية لدى الكويت كلير لو فليشر ان فرنسا البلد الوحيد في العالم الذي أنشأ شبكة دولية تضم ما يقرب من 30 معهدا بحثيا متخصصا في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مبنية أن تلك المراكز التي تعمل تحت إشراف وزارة التعليم والعلوم والمركز الوطني للبحوث العلمية، تهدف إلى تطوير التعاون العلمي مع الدول الشريكة والصديقة.
جاء ذلك في مجمل كلمتها خلال محاضرة نظمتها السفارة في مقر إقامة السفيرة لمناقشة كتاب «مراحل تاريخ الكويت»، بحضور أحد المؤلفين د. فيليب بيتريا، كما نظمت السفارة معرضا خاصا للصور يوضح عمق ومتانة العلاقة الفرنسية – الكويتية، بحضور لفيف من السفراء والديبلوماسيين والمثقفين والكتاب.
وتابعت لوفليشر: «نحن محظوظون لأن لدينا في الكويت مقر المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية (CEFREPA)، والمتخصص في منطقة الخليج واليمن منذ عام 2015».
وأكدت أن المركز له دور أساسي في مجال الأبحاث الخاصة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، وهو نافذة مهمة تفتح آفاقا للحوار الثري حول التاريخ وعلم الآثار والفكر السياسي وعلم الاجتماع، ولا يشمل فقط الفرنسيين ولكن تتوسع حلقته لتشتمل الخبراء، ومجتمع الباحثين، والمتخصصين في هذه المجالات.
وأشادت لوفليشر بدور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجامعة الكويت، والمكتبة الوطنية، ودار الآثار الإسلامية وغيرها من المنظمات على جهودهم وتعاونهم مع السفارة الفرنسية، لافتة الى ان المعرض المصاحب قد أطلق في مايو العام الماضي بالمكتبة الوطنية، ثم انتقل إلى كلية الآداب في ديسمبر الماضي، وعلقت قائلة: «ويسعدنا أنه موجود داخل مقر السفارة».
وأشارت إلى ان كتاب مراحل تاريخ الكويت قد صدر في نوفمبر الماضي بـ 3 لغات وحظي بتقدير كبير من قبل القراء المتخصصين وغير المتخصصين، موضحة أن الكتاب من تأليف الباحثين الفرنسيين د. جولي بونيريك وهي عالمة آثار ومؤرخة، ومديرة القسم الفرنسي في البعثة الأثرية الفرنسية – الكويتية لفيلكا، ود. فيليب بيتريا وهو مؤرخ ومتخصص في التاريخ الحديث لدول الخليج والمحاضر الأكاديمي.
من جانبه، قال مدير مركز الأبحاث الفرنسي لشبه الجزيرة العربية د.مكرم عباس ان هذه الفعالية تخص كتاب مراحل تاريخ الكويت، والذي طبع من قبل المركز وأيضا المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في شهر نوفمبر الماضي، طبع بثلاث لغات بالفرنسية والعربية والإنجليزية».
وذكر د.عباس أن د.بيتريا قد ألف الجزء الثاني من الكتاب والذي اختص بتاريخ الكويت الحديث والمعاصر، وعلق قائلا: «نحن محظوظون بوجوده اليوم بيننا، ولذلك استغللنا الفرصة لحوار معه، وكذلك إقامة معرض مصاحب يحكي عن العلاقات الفرنسية – الكويتية منذ القرن 18 في مختلف المجالات ومنها الثقافي والسياسي والاقتصادي إلى غير ذلك».