بقلم: د.ربيعة بن صباح الكواري
كان العربي والمسلم في كل بقاع الدنيا ولايزال يحلم بأن تكون هناك فئة صادقة تؤمن بالله وتعاهده على العمل بإخلاص من أجل تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، فجاءت هذه الكوكبة من المقاومين لتنير الطريق لنا وللأجيال القادمة أجمل صور القتال لطرد المحتل واستعادة الأرض مهما كلف الثمن مع رفع شعار: «إما النصر أو الشهادة».
ورغم توافر عامل الثقة بالنفس فإن الكثير من حكومات ودول العالم تقف مع إسرائيل وتقدم كل الدعم لها سواء كان من ناحية المال أو السلاح أو الكادر البشري للدفاع عن الظالم ضد المظلوم.. وهذا أكبر دليل على ضعف الدولة العبرية التي قامت على انقاض عصابة صارت تعرف بدولة مستقلة فيما بعد!. وما من شك أن الحماس الذي يتمتع به أفراد المقاومة الفلسطينية اليوم ومنذ السابع من أكتوبر 2023 سيكتبه التاريخ بأحرف من نور وتفخر به الأجيال على مدى سنوات قادمة رغم جرح واستشهاد الآلاف من أبناء غزة الصامدة في وجه طواغيت العصر من حكام الصهاينة ومن عاونهم من دول، حيث كانت لهذه الدول صولات وجولات في المؤامرة على الفلسطينيين.. ثم يأتون ويقولون بعد شعورهم بالانكسار وملامح الهزيمة إنه لا بد من الاهتمام بالجانب الانساني في الحرب على غزة والعمل على جمع التبرعات وإدخال المساعدات للفلسطينيين بعد مقتل الآلاف منهم لأنهم شعروا بالذنب ومحاكمة شعوبهم لهم بعد انتهاء الحرب ووقف إطلاق النار مستقبلا!
لقد تم تدمير أسطورة الجيش الذي لا يقهر – كما كانوا يدعون – وخاب فألهم وباتوا يجرون ذيول الخيبة والخزي والعار بعد انكسارهم في حرب غزة المشهودة حتى غدت غزة العالم بلد النصر والعزة.
كلمة أخيرة: لله دركم أيها الرجال الأبطال فقد رفعتم هامة الإسلام وخضتم المعارك بكل بسالة وشرف.. ثبتكم الله ووفقكم.. نصر من الله وفتح قريب.