تسلل شخص إلى مواقف بناية سكنية، وفتح سيارة أحد سكانها، وسرق منها مبلغاً مالياً، وجهاز كمبيوتر محمولاً، وأغراضاً أخرى، واستعمل بطاقة ائتمانية تخص صاحب المركبة، وبعد القبض عليه وإحالته إلى النيابة العامة في دبي، ومن ثم محكمة الجنح، برر جريمته بأنه ظن أن تلك السيارة تخص شخصين سرقا منه محفظته ومبلغ 2000 درهم، فقرر الانتقام منهما بسرقة محتويات مركبتهما. وبعد نظر الدعوى، قضت المحكمة بإدانته وحبسه شهراً، وتغريمه مبلغ 6250 درهماً، قيمة المسروقات التي استولى عليها، وإبعاده عن الدولة.
وتفصيلاً، أفادت وقائع الدعوى، حسبما استقر في يقين المحكمة، وما استخلصته من التحقيقات، أن المجني عليه أوقف سيارته (صالون بيضاء) بمواقف البناية التي يقطن فيها، فتسلل المتهم وفتحها واستولى منها على مبلغ 3000 درهم، وجهاز كمبيوتر محمول قيمته تقدر بنحو 2500 درهم، وجاكيت وثلاث بطاقات بنكية، ثم فر من المكان. وأفادت التحقيقات بأن المتهم استخدم إحدى البطاقات التي تخص المجني عليه في عمليات شراء بمبلغ 750 درهماً، وحين اكتشف مالك المركبة الواقعة أبلغ الشرطة التي انتقلت إلى المكان، وعاينت تسجيل كاميرات المراقبة، ثم حددت هوية المتهم، وألقت القبض عليه. وبسؤال المتهم في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة أقر واعترف بالتهمتين المسندتين إليه، مقرراً أنه سرق أغراضاً من سيارة بيضاء لا يتذكر نوعها، بعد أن اعتقد أنها عائدة لشخصين سرقا محفظته، ولديهما مركبة مشابهة. وأفاد بأنه فتح السيارة، وأخذ منها حقيبة تحوي كمبيوتراً محمولاً، ومحفظة، إضافة إلى سرقة سترة (جاكيت)، لافتاً إلى أنه استخدم البطاقة الائتمانية في عملية شراء واحدة بقيمة 137 درهماً، واستخدمها لدفع أجرة تاكسي، وقرر أن المبلغ الذي استولى عليه 120 درهماً فقط، وطلب استعمال الرأفة معه من قبل المحكمة. وقضت بحبسه شهراً، وتغريمه مبلغ 6250 درهماً، وإبعاده عن الدولة.