أخفى آسيوي معظم ملامح وجهه بكمامة، حتى لا يتعرف عليه من قبل كاميرات المراقبة، ودخل إلى متجر في منطقة اختصاص مركز شرطة نايف، وغافل موظفي المحل، وسرق هاتفاً ذكياً جديداً لم يكن متصلاً بالأسلاك التي تحميه من السرقة، ودسه في جيبه وغادر المحل معتقداً أنه أفلت بجريمته، ويمكنه استهداف المحل نفسه مجدداً وبالفعل عاد بعد شهر من الجريمة، ودخل بكل ثقة دون أن يدرك أن موظفي المتجر كانوا متأهبين له، فتعرف أحدهم عليه وقاموا باحتجازه إلى أن وصلت دورية من شرطة دبي وألقت القبض عليه وأحيل إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسه شهراً وإبعاده عن الدولة وتغريمه قيمة الهاتف.
وأفادت أوراق الدعوى بأن المتهم دخل إلى متجر في منطقة فريج المرر، وقصد القسم المختص بالهواتف المتحركة، وتفقد الهواتف الموجودة، إلى أن وجد واحداً غير موصل بسلك الأمان، فدسه في جيبه بهدوء، ثم غادر دون أن ينتبه إليه أحد.
وبحسب أوراق الدعوى فإن المتهم لم يضع وقتاً طويلاً بعد سرقة الهاتف، إذ أوقف شخصاً آسيوياً أثناء سيره في الطريق العام وعرض عليه شراء الهاتف، بأقل من نصف ثمنه، فوافق الأخير واشتراه منه.
وأشارت إلى أن المتهم حاول معاودة جريمته وعاد إلى المتجر ذاته بعد شهر من ارتكاب الجريمة، وتعرف عليه موظفو المتجر، وقاموا باحتجازه وإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور، واعترف المتهم بجريمته في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة.
وبسؤال البائع أفاد بأنه كان على رأس عمله، حين دخل المتهم مرتدياً كمامة على وجهه، وطلب معاينة هاتف بعينه، ثم طلب منه هاتفاً آخر لم يكن موجوداً في العرض، ثم غافله وغادر المكان بعد أن دس الهاتف في جيبه.
وقال الموظف إنه تأكد من ارتكاب المتهم للجريمة، حين شاهد كاميرات المراقبة، إذ رصدته وهو يضع الهاتف تحت ملابسه، ثم غادر إلى جهة مجهولة، فأبلغ الشرطة عن الواقعة، لافتاً إلى أن المتهم عاد إلى المتجر بعد شهر من ارتكابه الواقعة الأولى، فتعرف عليه حين رآه، ثم أبلغ عنه فوراً وأمسك به مع زملائه لحين وصول الشرطة.
واعترف المتهم في التحقيقات بسرقة الهاتف وباعه لشخص قابله بالمصادفة في طريق عام، لافتاً إلى أنه دخل المتجر مرة أخرى غير متوقع أن يتعرف عليه الموظفون لكنهم أمسكوا به وسلموه إلى الشرطة.