لم يستطع شخص خليجي السيطرة على نوبة غضب انتابته، فركل دراجة نارية فاخرة تركها جاره في مواقف البناية، وأسقطها أرضاَ متسبباً في أضرار تقدر بنحو 5500 درهماً.
وظن الجار في البداية أن أطفالاً هم الذين أسقطوا الدراجة، لكن صدم حين شاهد – عبر تسجيلا المراقبة – شخصاً بالغاً يفعل ذلك ، فأبلغ الشرطة التي توصلت إلى المتهم وضبطته وأحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنح التي قضت بإدانته.
وأفادت تفاصيل الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها بأن المتهم لم يحكم السيطرة على غضبه، وركل دراجة نارية فخمة من نوع هارلي، عائدة للمجني عليه دون ذنب أو جريرة من الأخير، ما نتج عنه تعطلها وإحداث أضرار بها.
وثبت بمحضر الضبط الذي حررت الشرطة أن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات عن وجود مشكلة في مواقف إحدى البنايات بمنطقة الورقاء، فانتقلت دورية لفحص الواقعة، وتبين أن صاحب الشكوى ترك دراجته في أحد المواقف أسفل البناية وحين عاد صدم بأن شخصا أسقطها أرضاً وأحدث بها أضراراً فادحة.
وأفاد شاهد من الشرطة بأنه تم مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وشوهد المتهم الذي تبين أنه من سكان البناية يركل الدراجة ويسقطها أرضاً، فتم التعميم عليه، وأودع التوقيف على ذمة البلاغ، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة.
وقال المجني عليه في محضر الضبط إنه يسكن البناية التي شهدت الواقعة ولديه، موقف خاص في الأسفل، يركن فيه دراجته طراز هارلي، وليس له سابق معرفة بالمتهم، لافتاً إلى أنه فوجئ حين نزل لتفقد دراجته بأنه تم إسقاطها، فظن في بداية الأمر أن طفلاً أو مراهقاً فعل ذلك، وقرر عدم إبلاغ الشرطة لحين التأكد من الأمر،
وأضاف أنه توجه إلى رجال الأمن وطلب مراجعة كاميرات التصوير، وفوجئ بأن شخصاً بالغاً هو الذي فعل ذلك، إذ شاهده يركل الدراجة بشكل غير مبرر، فأبلغ الشرطة على الفور.
بدوره اعترف المتهم في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة العام أنه كا يمر بنوبة غضب وشاهد دراجة المجني عليه، فدفعها بقدميه وأسقطها أرضاً وألحق بها بعض الأضرار.
وبعد نظر الدعوى انتهت المحكمة إلى إدانة المتهم بعد ثبوت أركان التهمة بحقه، واعترافه بارتكاب الواقعة، وقضت بتغريمه ألفي درهم.